مكبّ نفايات في العراق (أرشيف)
تحدثت مديرية بيئة بغداد، الجمعة 24 تشرين الأول 2025، عن حراك في إطار إعداد قانون خاص بإدارة النفايات واستثمارها في توليد الطاقة ضمن استراتيجية وطنية شاملة، فيما أشارت إلى اختيار شركة صينية لتنفيذ المشروع في النهروان.
وقال مدير بيئة بغداد صادق حاتم في تصريح تابعته "الجبال"، إن "وزارة البيئة العراقية اتخذت، خلال الفترة الأخيرة، سلسلة من الخطوات والمبادرات الرامية إلى تبني مشاريع تدوير النفايات وتحويلها إلى طاقة، في إطار الاستراتيجية الوطنية لمعالجة المشكلات البيئية وتحسين البنية التحتية الخضراء في البلاد".
وأضاف، أن "مشروع تحويل النفايات إلى طاقة (Waste-to-Energy) يمثل أبرز هذه المبادرات، إذ تم اختيار شركة (SUS Environment) الصينية لتنفيذ المشروع في منطقة النهروان ببغداد"، موضحاً، أن "المشروع يستهدف معالجة نحو 3 آلاف طن من النفايات يومياً وتحويلها إلى كهرباء بطاقة تصل إلى 100 ميغاواط".
وأضاف، أن "الوزارة تعمل بالتوازي على إعداد قانون خاص لإدارة النفايات، يتضمن تنظيم عمليات الفرز والتدوير ووضع معايير واضحة للتعامل مع مختلف أنواع النفايات"، مشيراً إلى، أن "مسودة القانون أُحيلت إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، منها وزارات الاستثمار والبلديات والإسكان".
وبيّن مدير بيئة بغداد، أن "الوزارة أطلقت كذلك مشروع صفر نفايات، الذي يهدف إلى تقليل حجم النفايات إلى أدنى مستوى ممكن، عبر التوعية بفرز النفايات وإعادة تدويرها بطرق علمية ومنهجية، فضلاً عن إدراج هذه الجهود ضمن الاستراتيجية البيئية الوطنية (2024–2030)، التي أُعدّت بالتعاون مع الأمم المتحدة والممولين الدوليين".
وأشار إلى، "التقدم المحرز في تبني هذه المشاريع"، موضحاً أن "هناك جملة من التحديات تواجه التنفيذ، أبرزها ارتفاع كلفة الاستثمار والتشغيل في مشاريع الطاقة من النفايات، إضافة إلى نقص البنى التحتية الخاصة بالفرز والنقل والمعالجة المسبقة".
ولفت إلى، أن "استكمال الإطار القانوني والتشريعي وتفعيل التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة يعدّ من العوامل الحاسمة لضمان نجاح هذه المشاريع"، مؤكداً في الوقت ذاته، أن "رفع الوعي المجتمعي وتشجيع المواطنين على المشاركة في عمليات الفرز والتقليل من النفايات يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق أهداف الوزارة في هذا المجال".
