أعلنت وزارة البيئة، السبت 18 تشرين الأول 2025، عن إجراء مسح شمل 500 منشأة صناعية مخالفة للشروط البيئية في مناطق مختلفة من بغداد، بينما أشارت إلى إغلاق 177 معملاً غير مرخص لصهر المعادن في العاصمة، فيما فصّلت أسباب تلوّث الهواء في بغداد.
وقال مدير بيئة بغداد صادق حاتم في تصريح تابعته "الجبال"، إن "احصائية وزارة البيئة للأنشطة المخالفة تتضمن مسحاً لـ 500 معمل ضمن فئة المنشآت الصناعية الكبيرة والمتوسطة، بالإضافة الى إغلاق 177 معملاً غير مرخص لصهر المعادن (كور الصهر) غير المرخصة والمسببة للتلوث في بغداد، على خلفية صدور توجيهات لإغلاق معامل الطابوق غير المرخصة وأماكن حرق النفايات ومعامل الاسفلت وتكرير الزيوت ".
وأضاف أن "الدراسات المعدّة حول الواقع البيئي في العاصمة كشفت أن السبب في تلوث الهواء ناتج عن مركبات تدخل ضمن الغازات المنبعثة من تشغيل المولدات الكهربائية واستخدام الوقود غير النظيف، بالإضافة الى المصانع غير المرخصة وعمليات الحرق العشوائي للنفايات".
وبيّن، أن "الحملات القانونية والإجراءات الرقابية أدت إلى انخفاض نسبي في نسب تلوث الهواء خلال الأشهر الأخيرة، فضلاً عن حدوث تحسن في جودة الهواء مقارنةً مع العام السابق، نتيجة إغلاق عدد من المصانع غير القانونية".
وعن الإجراءات المتبعة في إغلاق ومراقبة المنشآت الصناعية المخالفة، قال حاتم، إنها "تشمل إصدار توجيهات وقرارات حكومية بضمنها توجيه وزير الداخلية بإغلاق المعامل غير المرخصة، خصوصًا معامل الطابوق، ومنع حرق النفايات".
وأشار إلى، أن "مجلس الوزراء أقرّ إجراءات صارمة لتعديل ممارسات الانبعاثات، واستخدام الوقود النظيف، أو إضافة المرشحات لمنع الانبعاثات الضارة".
ولفت الى أن "مديرية بيئة بغداد فعّلت دور الشرطة البيئية في مراقبة الأنشطة الملوثة، ومتابعة المخالفات، وتنفيذ الإغلاقات القانونية بحق المعامل المخالفة، بالإضافة الى تكثيف الحملات الأمنية بالتنسيق مع الجهات المحلية والأجهزة الأمنية لإغلاق الأنشطة غير المرخصة"، مشيراً الى "إنجاز برامج وطنية لمراقبة الانبعاثات وتحديد المصادر الأكثر تلوثاً".