يافطة رفعها متظاهرون بصريون امام وزارة المالية في بغداد
توافد ممثلو اتحادات المقاولين العراقيين، وبينهم مقاولو وشركات البصرة، إلى مقر وزارة المالية في بغداد لتنظيم تظاهرة سلمية مطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، وسط إجراءات أمنية مشددة لتنظيم الحركة وتأمين المشاركين.
وفي هذا الصدد، قال حسين المالكي رئيس اتحاد مقاولي البصرة في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء 15 تشرين الأول 2025، إن الوضع المالي للشركات أصبح "لا يُطاق"، موضحاً أن "التأخير المستمر في تسديد المستحقات من قبل حكومة البصرة دفعهم إلى حد الانفجار، ولم يعد بالإمكان تحمل أعباء الديون والالتزامات المتراكمة".
وأضاف المالكي أن "اللجوء إلى التظاهر أمام وزارة المالية في بغداد جاء بعد استنفاد جميع الوسائل الاحتجاجية الأخرى، مؤكداً "رفضهم القاطع للتماطل والمماطلة في صرف حقوقهم"، محذراً من أن "استمرار هذه السياسات سيزيد الضرر الاقتصادي والاجتماعي على العائلات البصرية التي تعتمد على هذه الشركات كمصدر رئيس للرزق".
وتجمهر العشرات أمام مقر الوزارة بالعاصمة العراقية، حاملين يافطات كتب عليها "يا حكومة المركز، ادفعوا مستحقات أموال البصرة ففضلها عليكم لا يُعد ولا يُحصى"، وأيضاً "المقاول البصري الذي عمّر البصرة هو عزيز قوم وفخر للحكومة المركزية"، فيما حملت يافطة أخرى رسالة تحذيرية وكتب عليها "فوراً فوراً فوراً.. يا أصحاب القرار.. ادفعوا مستحقات أموال البصرة ففضلها عليكم لا يُعد ولا يُحصى، قبل انفجار البركان".
وبحسب رئيس الاتحاد فإن "الاحتجاجات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للسلطات العليا بأن تجاهل المطالب المالية للشركات المتعاقدة لم يعد مقبولًا، وإن استمرار التأخير سيزيد من تداعيات الأزمة على مستوى المنطقة "، وهو يؤكد أن "التحرك السلمي يهدف إلى ضمان صرف المستحقات وإعادة الحقوق إلى أصحابها دون المساس بحقوق العمال والأسر المتضررة".
