تواصلت تظاهرات أهالي الحيّانية في البصرة، السبت 11 تشرين الأول 2025، احتجاجاً على تردي نوعية مياه الإسالة وارتفاع نسبة الملوحة فيها، حيث أغلق المحتجون عدداً من الشوارع، تعبيراً عن غضبهم إزاء الأزمة المستمرة.
وأفاد مراسل "الجبال" في البصرة، بأن "المتظاهرين، أغلقوا عدداً من الشوارع احتجاجاً على استمرار أزمة مياه الشرب في المنطقة، ومنها شارع القائد وعدداً من الشوارع الرئيسية المؤدية إلى مركز المدينة، وذلك عبر حرق الإطارات".
وفي هذا السياق، قال "فاخر محسن"، أحد المتظاهرين من أهالي منطقة الحيّانية، في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "الاحتجاجات ستبقى مستمرة إلى حين تحقيق تقدّم ملموس في نوعية المياه التي تصل إلى المنازل"، مؤكداً أن "الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الأهالي هي الضغط على الحكومة ورفع الصوت عالياً لإجبارها على إيجاد حلول فعلية للأزمة".
وأوضح، أن "المياه التي تصل عبر شبكات الإسالة غير صالحة للشرب أو الاستخدام اليومي بسبب تغيّر لونها ورائحتها وارتفاع نسبة الملوحة فيها"، مشيراً إلى أن "مئات العائلات اضطرت للاعتماد على شراء المياه من الصهاريج الخاصة بأسعار مرتفعة لا تتناسب مع أوضاعهم المعيشية الصعبة".
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الأمنية في محافظة البصرة عقيل الفريجي، أنه "من حق أي مواطن التعبير عن رأيه والاحتجاج سلمياً وفق ما يكفله الدستور؛ لكن دون الإضرار بالممتلكات العامة أو تعطيل المرافق الحيوية"، مشيراً إلى أن "أزمة المياه في الحيّانية ما زالت قيد المعالجة".
وأضاف الفريجي، في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "الجهات المختصة تعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الملوحة والتلوث التي تعاني منها بعض المناطق، فيما شهدت مناطق أخرى تحسناً ملحوظاً في نوعية المياه بعد تنفيذ معالجات فنية ميدانية خلال الأيام الماضية".
في المقابل، حذّر رئيس مركز حقوق الإنسان في البصرة، علي العبادي، من خطورة الأوضاع في البصرة، داعياً إلى تحرك فوري لحلّ أزمة المياه.
وقال العبادي في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "الأوضاع في البصرة بلغت مرحلة خطرة تستدعي تحركاً فورياً".
وأشار إلى أن "تفاقم أزمة المياه وتجاهل معاناة المواطنين، قد يقود إلى انفجار اجتماعي واسع"، قائلاً: "انقذوا البصرة قبل أن تشتعل".