ائتلاف المالكي يرفض عودة الرفاعي لبغداد.. و"السيادة": دليل على الاستقرار

أعرب ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، الخميس 9 تشرين الأول 2025، عن رفضه لعودة مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي إلى العاصمة بغداد، متهماً الرفاعي بالتورط بدعم العنف والتحريض، بينما اعتبر تحالف السيادة، برئاسة خميس الخنجر، عودة الرفاعي إلى بغداد دليلاً على الاستقرار السياسي والاجتماعي.
وأثارت عودة مفتي الديار "رافع الرفاعي" ردود فعل مختلفة حيث اعتبرته جهات سياسية شيعية من "قادة الإرهاب" لساحة التظاهرات في الرمادي والمناطق الغربية عام 2013 إلى العاصمة بغداد، وجرى الحديث عن إسقاط تهم الإرهاب عنه، بعد قدومه من الخارج واستقبلته شخصيات رسمية.
أكد ائتلاف دولة القانون، اليوم الخميس، رفضه لعودة مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي إلى العاصمة بغداد، فيما اتهم الرفاعي بالتورط بشبهات قانونية لتورطه بدعم العنف والتحريض.
وقال عضو الائتلاف عمران الكركوشي، لـ"الجبال"، " إننا نؤكد رفضنا القاطع لعودة الرفاعي إلى العاصمة بغداد بهذا الغموض وبهذا التوقيت، خاصة أن الرفاعي لا يزال محل شبهات قانونية ومتورطاً باتهامات واضحة تتعلق بدعم العنف والتحريض على التطرف خلال السنوات السابقة".
وأوضح الكركوشي، أن "عودة الرفاعي إلى بغداد يثير استغراب الأوساط السياسية والشعبية، خصوصاً بعد الدور الذي لعبه في تأجيج الخطاب الطائفي والتحريضي خلال مرحلة حساسة من تاريخ البلاد، مما ساهم في دعم بيئات التطرف والعنف".
وشدد على أن "ائتلاف دولة القانون يقف ضد أي محاولة لتبييض صفحات من تورطوا بدعم الإرهاب أو التحريض عليه، مهما كانت المبررات أو الغطاءات السياسية أو الاجتماعية، وعلى الجهات الأمنية والقضائية تحمل مسؤولياتها في متابعة الملفات القانونية المرتبطة بالأسماء التي ألحقت الضرر بالنسيج الوطني ووحدة المجتمع العراقي".
وختم عضو ائتلاف دولة القانون حديثه بالقول، إن "العودة إلى بغداد يجب أن تكون لمن آمن بالدولة ومؤسساتها، واحترم القانون والدستور، وساهم في دعم الاستقرار والسلم الأهلي، لا لمن كان سبباً في سفك الدماء وتمزيق وحدة البلاد، خاصة المرحلة الحالية تتطلب تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، من خلال تطبيق العدالة ومحاسبة كل من تورط في التحريض على الإرهاب أو التستر على المتطرفين، وعدم السماح بعودة الخطابات التي تهدد السلم المجتمعي مرة أخرى".
من جانبه، اعتبر تحالف السيادة، برئاسة خميس الخنجر، عودة مفتي الديار العراقية رافع طه الرفاعي إلى العاصمة بغداد أمراً طبيعياً جداً، كحال باقي العراقيين.
وقال عضو التحالف صلاح الكبيسي، لـ"الجبال"، "نرحب بعودة مفتي الديار العراقية الشيخ رافع طه الرفاعي إلى العاصمة بغداد، وهذه العودة تمثل خطوة طبيعية لأي عراقي لم تصدر بحقه مذكرات أو ملفات قضائية".
وأوضح الكبيسي، أن "تحالف السيادة يرى في هذه العودة مؤشراً إيجابياً على استقرار الأوضاع السياسية والاجتماعية، ودليلاً على انفتاح الدولة العراقية على جميع أبنائها دون تمييز، خاصة أن الدستور يكفل لكل مواطن حرية التنقل والعودة إلى وطنه متى ما شاء، طالما لم يكن مطلوباً للقضاء".
وأضاف أن "الرفاعي شخصية دينية لها حضورها المعروف في المشهد العراقي، وأن عودته إلى بغداد تأتي في سياق وطني بحت، يعزز روح التعايش والسلم المجتمعي"، مؤكداً أن "تحالف السيادة يدعم أي خطوات تصب في مصلحة وحدة العراق ولم شمل أبنائه".
المزيد من المنشورات