أكد المختص في الشؤون الاقتصادية علاء الفهد، اليوم الأربعاء، أن ارتفاع أسعار الذهب عالمياً ينعكس إيجاباً على الاقتصاد العراقي ويعزز الاحتياطيات المالية.
وحققت أسعار الذهب قفزة جديدة صباح اليوم، بتجاوز سعر الأونصة الواحدة منه حاجز الأربعة آلاف دولار أميركي لأول مرة في تاريخه.
وقال الفهد، في حديث لمنصة "الجبال"، إن "الارتفاع الكبير بأسعار الذهب عالمياً ومحلياً يحمل فوائد اقتصادية متعددة للعراق، لاسيما في ظل التوجه الحكومي نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستقرار المالي".
وأوضح أن "الزيادة الملحوظة بأسعار الذهب خلال الأشهر الأخيرة جاءت نتيجة التوترات الجيوسياسية العالمية وتراجع الثقة بالعملات الرئيسية، ما جعل المعدن الأصفر ملاذاً آمناً للمستثمرين والبنوك المركزية، وهو ما يصب جزئياً في مصلحة الاقتصاد العراقي".
ذكر الفهد أن "العراق يمتلك احتياطيات جيدة من الذهب ضمن البنك المركزي العراقي، حيث يشكل الذهب أحد أهم أدوات التحوط ضد تقلبات أسعار النفط والدولار، وارتفاع قيمة هذه الاحتياطيات يعزز الموقف المالي للعراق ويدعم ميزان المدفوعات، كما يمنح الحكومة مرونة أكبر في مواجهة الصدمات الاقتصادية المحتملة".
وأضاف أن "الطلب المحلي على الذهب شهد أيضاً ارتفاعاً، ما يدل على توجه الأفراد نحو الأصول الآمنة، الأمر الذي يعكس وعياً استثمارياً متزايداً في المجتمع العراقي، كما ان استمرار ارتفاع أسعار الذهب قد يشجع القطاع الخاص على تنمية الصناعات الحرفية والمجوهرات، ويفتح المجال أمام مشاريع استثمارية جديدة في هذا القطاع، خاصة مع زيادة الإقبال على الذهب كمخزن للقيمة".
وختم المختص في الشؤون الاقتصادية حديثه بقول إن "إدارة هذا الظرف الاقتصادي تتطلب من الجهات الرسمية تعزيز السياسات النقدية والمالية، واستثمار الزيادة في قيمة الذهب ضمن خطط طويلة الأمد لضمان استدامة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق تنويع حقيقي في مصادر الدخل الوطني".