مبنى البرلمان العراقي
توقع عضو مجلس النواب علي المشكور دعوة العراق لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية بسبب ما يحصل في لبنان.
وقال المشكور لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء، إنه من الطبيعي وممكن جداً أن يدعو العراق مجلس الجامعة العربية لعقد جلسة طارئة بسبب مايحصل في لبنان، والخروج بموقف عربي مؤيد لها ويستنكر القصف الإسرائيلي عليها.
وأبدى المشكور حديثاً عن ضبابية المشهد وما ستؤول إليه جلسة الجامعة، بقوله: "هل سيكون للجامعة موقف جمعي حقيقي ومشرف تجاه ما يحصل في لبنان، أم أنه سيكون اجتماعاً لبثّ كلمات وخطابات الزعماء بشكل مباشر عبر القنوات التلفزيونية؟".
ومنذ اللحظة الأولى لاشتداد المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عبّر العراق دعمه ومساندته للبنان واللبنانيين، حيث بدأ بإرسال المساعدات والفرق الطبيّة إلى بيروت لإسعاف المتضررين من انفجار أجهزة البيجر. ومع ارتفاع مستوى التصعيد شرع مسؤولو الدولة والمراجع بالدعوة إلى إغاثة الشعب اللبناني ودعمه وجمع التبرعات المالية له في "الأيام العصيبة".
وطالب المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، بـ "بذل كل جهدٍ ممكن لوقف العدوان الهمجي" وحماية الشعب اللبناني، ودعا "المؤمنين" إلى "القيام بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية".
وتبعه توجيه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، الجهات المسؤولة، بـ "تمديد سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوماً، والتمديد مرة أخرى، استناداً إلى أحكام قانون إقامة الأجانب رقم (76 لسنة 2017). كذلك، استمرار منح سمات الدخول مجاناً للمواطنين اللبنانيين الواصلين الى المنافذ الحدودية العراقية".
كما دعا زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، أصحاب المواكب إلى فتح مواكبهم أمام النازحيين اللبنانيين "على طريق كربلاء"، وجمع "التبرعات المالية" في مقر مؤسسته في النجف لفتح المواكب في سوريا ولبنان وإغاثة الجرحى والنازحين هناك.
ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أيضاً، أكد دعمه ومساندته للبنانيين وتعاطفه معهم في ظل الأوقات الصعبة التي يمرون بها، لافتاً إلى توجيه أتباعه إلى التبرع برواتبهم عن شهر كامل لتقديمها كإعانات للمنكوبين في الحرب الدائرة.
