إيران تشيد بمنفذ جديد مع العراق يعزّز العلاقات ويحسن معيشة العراقيين

إيران تشيد بمنفذ جديد مع العراق يعزّز العلاقات ويحسن معيشة العراقيين معبر مهران بين العراق وإيران

تعمل الحكومة العراقية على افتتاح منفذ بري جديد بين محافظة ميسان ومحافظة إيلام في إيران، سيكون "ثاني معبر رئيس بعد مهران بين الجانبين، ويلعب دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين إيران والعراق"، وفق مسؤولين إيرانيين.

 

وكان النائب عن محافظة ميسان، علي اللامي، قد أفاد في حديث للجريدة الرسمية، الخميس، بأنه "سيتم العمل على فتح منفذ (جلات) الحدودي بين العراق وإيران"، لافتاً إلى أن "المنفذ يمتاز بموقعه الإستراتيجي، إذ لا يبعد سوى (30) كيلومتراً عن الحدود".

 

 وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بزيارة وفد عراقي برئاسة محافظ ميسان، الخميس، معبر جلات عبر الحدود نفسها، حيث التقى بمحافظ إيلام والمسؤولين المحليين لبحث سبل تسريع افتتاح هذا المعبر الحدودي رسمياً.

 

وأكد الطرفان على ضرورة الإسراع في إنجاز البنية التحتية الحيوية للمعبر، مثل المياه الصالحة للشرب، والكهرباء، والغاز، وإنشاء محطات لنقل البضائع والمسافرين، على أن تُنجز جميعها قبل مراسم زيارة الأربعين الحسيني العام المقبل.

 

وقال رئيس منظمة المنافذ الحدودية العراقية عمر الوائلي، إن تطوير منفذ جلات الحدودي سيعزز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين إيران والعراق، وفق إرنا.

 

وأكد محافظ ميسان حبيب زاهر الفرطوسي خلال لقائه نظيره محافظ إيلام، أحمد كرمي، على أهمية هذا المشروع، مشيراً إلى أن المنفذ سيوفر العديد من فرص العمل وتحسين معيشة المواطنين في المناطق الحدودية.

 

وبدوره وأشار كرمي إلى أنه قد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة بين إيلام وميسان لمتابعة تنفيذ المشاريع الضرورية وتسريع افتتاح المعبر، في إطار دعم حكومتي البلدين، وخصوصاً تركيز الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة على "الدبلوماسية الحدودية النشطة".

 

ومن المتوقع أن يخفف افتتاح هذا المعبر الضغط الهائل على معبر مهران خلال مواسم الزيارة، خاصة في أيام الأربعين، عبر توزيع حركة الزوار بشكل متوازن، ما يحسّن جودة الخدمات في كلا المعبرين.

 

ويرى إيرانيون أنه "يمكن لممر جلات الحدودي، باعتباره ثاني معبر رئيس في محافظة إيلام (غرب ايران) بعد مهران، أن يلعب دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين إيران والعراق، ويُعدّ فرصة ذهبية لتسهيل نقل البضائع والمسافرين وتنمية التجارة الثنائية".

 

ويتمتع معبر جلات الجديد بموقع جغرافي استراتيجي، إذ يقع قرب مدينة "علي الغربي" في محافظة ميسان العراقية، ويمكن أن يصبح مركزاً رئيسياً للتبادل التجاري والثقافي، خاصة مع قربه من "العمارة" مركز محافظة ميسان.

 

كما أن مدينة دهلران الإيرانية، التي يقع فيها المعبر، تُعدّ مركزاً زراعياً ونفطياً مهماً في إيلام، إذ تمتلك 123 ألف هكتار من الأراضي الخصبة، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى إيران في إنتاج بذور اللفت الزيتية.

الجبال

نُشرت في السبت 4 أكتوبر 2025 10:15 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.