نظمت رئاسة الجمهورية العراقية، الجمعة 3 تشرين الأول 2025، وقفة استذكارية في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني.
وذكرت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "بحضور رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والمستشارين والمدرين العامين في رئاسة الجمهورية، وعدد من الموظفين، نظمت رئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة 3 تشرين الأول 2025، وقفة استذكارية في قصر السلام ببغداد، بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، تخليداً لمسيرته الوطنية، وإرثه السياسي".
وأضاف البيان، "وألقيت، خلال الوقفة، كلمة رئاسة الجمهورية التي جاء فيها: أن ذكرى مام جلال ليست مجرد تاريخ يمر، بل هي دعوة دائمة للعمل من أجل العراق الموحد والمستقل".
وفي ما يلي نص كلمة رئاسة الجمهورية:
نجتمع اليوم في هذه الوقفة التأبينية، ونحن نستذكر بكل تقدير وإجلال شخصية وطنية عظيمة، القائد الكبير مام جلال، الذي ترك بصمة لا تُمحى في مسيرة شعبنا ونضاله من أجل الحرية والكرامة.
لقد رحل عنا منذ ثمانية أعوام، لكن إرثه الوطني وفكره القيادي يظل حياً بيننا، يلهم الأجيال ويذكرنا بأهمية التضحية من أجل قيم الوطن العليا. إن ذكرى مام جلال ليست مجرد تاريخ يمر، بل هي دعوة دائمة للعمل من أجل عراق موحد حر ومستقل وديمقراطي.
لقد ناضل مام جلال من أجل مقارعة الدكتاتورية والاستبداد، ونيل الحرية والكرامة، ليس للكورد فحسب، بل لجميع مكونات الشعب، كورداً وعرباً وتركماناً ومسيحيين وإيزيديين وصابئة، وكان حلمه بناء عراق اتحادي يعيش فيه الجميع متساوين، وتحقق هذا الأمر بعد أثمانٍ باهظة، وأمامنا مسؤولية كبيرة في حمل هذه الرسالة النبيلة ومواصلة العمل عليها.
ولهذا اتفق الجميع على حبه واحترامه، فكان كما وصفته المرجعية الدينية العليا "صمام أمان العراق، حريصاً على جمع الكلمة ووحدة الصف، وأدى أدواراً مميزة في حلّ الأزمات التي عصفت بالبلد".
إننا اليوم، ونحن نقف لتكريم هذا القائد العظيم، نؤكد أننا ماضون على دربه، حاملين راية الوطن، ملتزمين بالقيم التي جسدها طوال حياته، مؤمنين بأن الاستقرار والحرية لن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية والعمل المشترك.
فلنستذكر جميعاً مبادئه النبيلة، ولنجدّد العهد على مواصلة المسيرة الوطنية، بروح الوفاء والإخلاص لوطننا الغالي.
رحم الله القائد الكبير مام جلال، وألهمنا جميعاً الصبر والعزم على مواصلة الطريق الذي رسمه لنا، ليبقى اسمه خالداً في ذاكرة شعبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".