وصفت كتلة "بدر" النيابية، الأربعاء 1 تشرين الأول 2025، "تجفيف" تركيا للأنهر، بـ"العمل العدائي تجاه العراق"، فيما توعدت الحكومتين العراقية والتركية، بإجراءات "لم يتوقعها أحد"، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل وإطلاق حصة العراق المائية خلال أيام معدودة.
وقال رئيس الكتلة مهدي تقي آمرلي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "تصرفات تركيا بتجفيف الأنهر تعد بمثابة عمل عدائي صريح تجاه العراق وشعبه، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا التهديد الوجودي".
وأضاف آمرلي، "في حال لم تتمكن الحكومة العراقية من انتزاع استحقاقها المائي من خلال المسارات الدبلوماسية، أو في ظل ضعف أداء المفاوض العراقي، فإننا سنتجه نحو الضغط، بل وإجبار الحكومة العراقية على قطع جميع العلاقات الاقتصادية مع تركيا، كون العراق يمثل المستورد الأول لتركيا وأحد شرايينها الاقتصادية الحيوية".
وتابع: "أننا نمنح الحكومتين مهلة أيام معدودة؛ إما أن يتم التوصل إلى اتفاق شامل وإطلاق حصة العراق المائية فوراً، أو أننا سنتخذ إجراءات ربما لم يتوقعها أحد".
وقال، إن "كل شيء ممكن أن ينتظر، إلا جفاف الأنهر وتعطيل الحياة في العراق، فهذا أمر غير قابل للتفاوض".
وأمس الثلاثاء، كشفت وزارة الموارد المائية، عن البدء بتنفيذ سدود حصاد المياه في 7 محافظات، مؤكدة أن الطاقة الخزنية للسدود شبه فارغة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الموارد خالد شمال إن "الطاقة الخزنية للسدود العراقية حالياً شبه فارغة، وهو ما يفسر انخفاض نسب الخزين، رغم أن السعة الكلية تفوق 90 مليار متر مكعب، ما يعني أن المشكلة الأساسية في العراق ليست في الخزن بل في قلة الإيرادات المائية".
وأشار شمال إلى، أن "العراق ليس بحاجة إلى إنشاء سدود خزنية كبيرة جديدة، بل يحتاج إلى زيادة الإيرادات المائية، فيما تعمل الوزارة على تنفيذ مشاريع حصاد المياه من خلال 36 سداً تم الشروع بعدد منها فعلياً، ولا سيما في المناطق التي تشهد معدلات أمطار عالية وتسمح طبيعتها الجغرافية بتشكل السيول مثل نينوى والأنبار وديالى وواسط وميسان والنجف الأشرف والسماوة".
وقال إن "العراق يمتلك منظومة جيدة من السدود الكبرى مثل سد الموصل، دوكان، دربندخان، حديثة والعظيم، إضافة إلى خزانات طبيعية مثل الثرثار والحبانية، وهي قادرة على مواجهة أي موجة فيضانية محتملة"، مؤكداً، أن "الوزارة نفذت برنامجاً متكاملاً لأعمال الصيانة والتفتيش لجميع السدود ومنشآت الري، عبر الهيئة العامة للسدود وهيئة الصيانة؛ بهدف ضمان الاستعداد المبكر لموسم الأمطار".