أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين 29 أيلول 2025، عن موافقة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، إنهاء الحرب في غزّة، فيما تحدث عن تفاصيل خطة "السلام في الشرق الأوسط"، وما يتعلق بقطاع غزة، فيما أشار إلى أنه تفاوض على إبرام اتفاقات أبراهام التي "قد تنضم إليها إيران".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو تابعته "الجبال"، "بتنا قاب قوسين أو أدنى من حلّ مشكلة قديمة. نتحدث عن السلام في الشرق الأوسط بأسره لا مجرد وقف الحرب في غزة".
وأضاف، "بحثت مع نتنياهو كيفية إنهاء الحرب في غزة. أنا أتحدث عن سلام أبدي في الشرق الأوسط، وسأعلن قريباً عن مبادئنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وتابع، "أشكر قادة دول عربية وإسلامية وحلفاء لنا في أوروبا على التجاوب مع مبادئنا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، كما أشكر نتنياهو لموافقته على خطة السلام في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن "قادة المنطقة مذهلون وهم منخرطون بشكل كامل في خطة السلام".
وأكد أن "خطتنا تشمل نزع سلاح حماس بشكل فوري، وبموجبها سيعود رفات الشبان الإسرائيليين فوراً لأهاليهم، وتدمير بنى حماس العسكرية".
وأشار إلى أن "الأطراف ستتفق على جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة على مراحل".
وتابع، "خطتي تدعو لتأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة على قطاع غزة باسم مجلس السلام، وسأترأس شخصياً مجلس السلام في قطاع غزة بمشاركة توني بلير".
وبيّن ترامب، أن "مجلس السلام سيكون مسؤولاً عن تشكيل حكومة في غزة بمشاركة فلسطينيين وغيرهم وحماس لن تكون جزءاً منه. حان الوقت لاستعادة الرهائن من حماس".
ولفت إلى أن "نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية وأنا أتفهم ذلك"، موضحاً أن "نتنياهو محارب وإسرائيل محظوظة بوجوده لكن الشعب يريد السلام والتطبيع".
وقال إن "حماس انتخبت من قبل الفلسطينيين وإسرائيل انسحبت من غزة ولكن ما حصل لم يكن سلاماً"، واصفاً الإسرائيليين بأنهم "كانوا كرماء بالتخلي عن قطاع غزة".
وأوضح أن "الكثير من الفلسطينيين يتمنون العيش بسلام وهؤلاء يحظون بدعمي"، قائلاً إنه "أتوقع من الفلسطينيين إدانة الإرهاب بشكل كامل".
وأشار إلى أن "خطته تدعو لإنهاء الحرب فوراً واستعادة الرهائن وإرساء ظروف مستدامة لأمن إسرائيل ونجاح الفلسطينيين"، قائلاً: "بعد بضعة أيام يجب أن يصمت الرصاص في غزة".
وأضاف: "تفاوضت على إبرام اتفاقات أبراهام ومن شأن خطتي توسيعها وقد تنضم إيران إليها، وذلك سيكون أمراً رائعاً".
ولفت إلى أن "قادة العالم توسلوا إلي كي لا أعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومع ذلك اعترفت بها. اعترفت بسيادة إسرائيل على الجولان وخفضت تمويل منظمة الأونروا الفاسدة".
وتابع، "انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني المروع الذي فرضه أوباما وبايدن على إسرائيل. ودمرنا قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم
وقال الرئيس الأميركي، إن "الدول التي بنت علاقات مع إسرائيل حققت ازدهاراً خلافاً للدول التي أرادت محوها عن الخريطة"، مضيفاً: "وعد الشرق الأوسط الجديد بات أقرب من أي يوم مضى".
وبيّن، أن "اتفاقات أبراهام تثبت أن جميع الدول تكون أفضل عندما تعمل معاً"، مضيفا: "أجرينا قبل قليل اتصالاً هاتفياً تاريخياً مع رئيس وزراء قطر وهو شخص رائع".
وأضاف، "أشكر دولة قطر والأمير هو شخص مذهل يريد السلام وأود الاعتراف بدور قطر كوسيط"، متابعاً: "شركاؤنا العرب والمسلمون جاهزون للاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه غزة وعلى حماس الموافقة على خطتي".
وتابع، "أتطلع لبناء علاقات مع الجميع بصفتي رئيساً لمجلس السلام بشأن غزة"، مبيناً أن "التمويل ضروري لتحقيق الإنجازات في غزة وسنبني مستقبلاً أكثر أمناً للجميع".
وختم حديثه بالقول، "أنجزنا خطة إنهاء الحرب في غزة بشكل سريع وكل الأطراف أعربت عن رغبتها في المشاركة".