تعبيرية
حدّدت النقابة العامة للمخترعين العراقيين أربع نقاط للاستفادة من عقولهم والاستفادة من اختراعاتهم في خدمة البلد، وسد الطريق أمام هجرة هذه الطاقات إلى الخارج.
وأعرب رئیس النقابة، غزوان آل عزارة، لـ"الجبال"، عن قلقه بشأن ما وصفه "نقصاً بالاهتمام والدعم" من جانب الحكومة تجاههم، والإقدام على تشريع قوانين ليس لديهم علم بها لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف أن "المخترعين العراقيين، بذلوا جهوداً دؤوبة لسنوات عديدة لابتكار وتطوير تقنيات جديدة، وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع. وقد أثمر عملهم عن حصولهم على العديد من براءات الاختراع والنماذج الصناعية، التي تم الاعتراف بها دولياً لإمكاناتها في تحسين حياة المواطنين العراقيين".
وتابع أن أولئك المخترعين "لاحظوا على الرغم من إنجازاتهم أن الحكومة لم توليهم الاهتمام والدعم اللذين يستحقونهما، لم يتم استثمار موارد كافية في الأبحاث والتطوير، ولم يتم توفير الحوافز الكافية لتشجيع المخترعين على مواصلة عملهم في العراق".
أكد آل عزارة، أن "هذا الوضع المخيب للآمال دفع العديد من المخترعين العراقيين إلى اتخاذ القرار الصعب بمغادرة البلاد، والبحث عن فرص أفضل في الخارج"، موضحاً أن هجرة العقول هذه تشكل خسارة كبيرة للعراق، ومعرباً عن خشيته من أنه "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإنها ستؤدي إلى مزيد من تآكل قاعدة المخترعين في البلد".
ونبّه رئيس النقابة العامة للمخترعين إلى أن "الحكومة تواجه العديد من التحديات، لكننا نعتقد أن الاستثمار في المخترعين هو استثمار في مستقبل العراق، والابتكار هو المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية"، مردفاً: "نحن على ثقة بأن المخترعين العراقيين يمكن أن يلعبوا دوراً رئيسياً في بناء عراق مزدهر".
آل عزارة ناشد لـ "اتخاذ الخطوات التالية للموافقة على تشكيل اللجنة المنشودة، وزيادة الاستثمار في الأبحاث والتطوير ودعم المخترعين العراقيين، وتوفير حوافز للمخترعين لتشجيعهم على مواصلة عملهم في العراق، وخلق بيئة مواتية للابتكار من خلال تبسيط عملية الحصول على براءات الاختراع والنماذج الصناعية"، معرباً عن "الاستعداد التام للعمل مع الحكومة لإيجاد حلول لهذه المشكلات"، معتقداً أن "من خلال العمل معاً، يمكن بناء مستقبل أفضل للمخترعين العراقيين والعراق ككل".
