الصدر يتحدث عن انتخابات "بلا تياره" ويذكر مصير بشار الأسد: لن تخيفنا تهديداتكم.. ونحن لها

الصدر يتحدث عن انتخابات "بلا تياره" ويذكر مصير بشار الأسد: لن تخيفنا تهديداتكم.. ونحن لها

إنذار بتصعيد سياسي قبيل الانتخابات

حذر زعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر من تصعيد سياسي يديره "عشاق السلطة ومحبّي الكراسي"، ذلك مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في العراق، مؤكداً استعداد التيار لمواجهته.

 

قال الصدر في تدوينة بحسابه عبر منصة "إكس"، إن الانتخابات المقبلة هي الأولى من دون التيار الشيعي، و"وهذا ما أدى إلى تزايد المخاوف عند المشتركين.. وتزايدت معها تكهناتهم للسيناريوهات المحتملة لذلك: فقيل إن (التيار الشيعي الوطني) سوف يمنع الوصول إلى صناديق الاقتراع بالقوة.. وقيل إنه سوف يثير الفتن لكي لا تكون الأجواء جاهزة لإقامة الإنتخابات.. وقيل إنه سوف يستعين بقواعده الشعبية المليونية وإنزالهم إلى الشارع باحتجاجات ومظاهرات قد تكون سلمية أو غير ذلك"، معلقاً على ذلك بـ"نعم، (إلّي بعبه صخل يمعمع)، بل وكل إناء بالذي فيه ينضح".

 

ذكر الصدر مشيراً إلى مناوئيه، أن "الأمر لو كان معكوساً لفعلوها، بل و لأتوا بما هو أسوأ، بل إن بعضهم يتمنى أن لا تكون هناك انتخابات في موعدها المحدد، لأنه غير متيقن من نتائجها، فقد لا تكون لصالحه أو لكي يبقى بما حصل عليه من مغانم.. وكأن وجوده أهم من العملية الديمقراطية إن وجدت"، معرباً عن استغرابه من أن "سهامهم ما زالت توجّه نحو (التيار الشيعي الوطني) على الرغم من اعتزاله للعملية الديمقراطية فضلاً عن انتخابات مهلهلة لا تسمن ولا تغني من جوع.. يتربع من خلالها الخاسرون ويهيمن فيها الفاسدون ويبتعد عنها الذين سنّوا قانون التجريم وقانون (الأمن الغذائي)".

 

لفت زعيم التيار الشيعي الوطني إلى أنه "لا يُرمى بالحَجَر إلا الشجر المثمر كما هو معروف.. ولا ثمار لهم بطبيعة الحال"، مضيفاً: "فليتوقع الجميع وخلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات، تصعيداً من قبل عشّاق السلطة ومحبي الكراسي ومن يسيل لعابهم للأموال والمناصب"، مؤكداً: "فإن أردتم التصعيد، فأنتم تعلمون إننا لها ولن تخيفنا تهديداتكم ولن تضرنا سهامكم.. فما هي إلا شقشقة هدرت ثم تتحول بعد الإعلان عن النتائج إلى صراعات بينكم أنتم الذين اشتركتم بها... فالنتائج ستختلف عن ما سبق، فالشعب وعى وللوطن رعى.. وسوف يقاطع المقاطعون.. ويشترك من أراد الاشتراك لكنه سيتبع تعليمات علمائه وحكمائه وسوف لن يعطي صوته للمجرب فالمجرب لا يجرب".

 

وقال: "لو كانوا من أهل الحكمة والنظر الثاقب لتركوا كل هذه الترهات وأخذوا بنظر الاعتبار التحديات والمخاطر التي تحيط بالعراق وشعبه من الداخل والخارج ولا سيما في خضم ما يحدث في المنطقة والتي لن يكون العراق بمنأى عنها إذا ما تركوا الأهم وخاضوا بالترهات"، مشيراً أن "السلاح منفلت في عراقنا والاختراق مستمر وقواتنا الأمنية لا رعاية لها ولا سيما الحشد الشعبي الذي تنازل الساسة عن سنّ قانونه سابقاً بعد أن صدّعوا رؤوسنا بقدسيته، مضافاً إلى ملفات الجفاف والتلوث والكهرباء وسوء التعليم وتردي الاقتصاد وحماية الحدود والملفات الصحية والمستشفيات التي تعاني الويلات والملفات الأمنية التي ليس لها من راع، فسلاح بعض العشائر من ناحية وسلاح المليشيات من جهة ومقرات المليشيات التي صارت في كل زقاق بلا نفع، غير وجود أسلحة قد تنفجر وما من متضرر إلا الدم العراقي"، مبيناً أن "من يتنازل عن نفع الحشد المقدّس سوف يتنازل عن باقي مقدّساته وبكل وهن وضعف واستكانة".

 

وأردف "أيها الرهط، إن كنتم تدّعون أن قوتكم قوة للعراق وشعبه، فالعراق وشعبه في خطر إذ البطالة مستشرية والأفكار المنحرفة والمتشددة متفشية والأمراض منتشرة والفقر والفساد الأخلاقي يتزايد.. فالخطر خطر ديني وعقائدي وليس خطراً وطنياً فقط"، متسائلاً: "أين أنتم من (التشيع)؟!".

 

ختم الصدر تدوينته مخاطباً منافسيه بأن "من يخاف من عودة البعث ويخيف به الآخرين وهو حزب متهالك لا أثر له.. فكيف به أمام المخاطر الأخرى؟! كالإرهاب والتطبيع والتبعية والتشدد والطائفية؟!، فعليكم أن تتعظوا بما حدث ضد أحبتنا في لبنان وضد صديقكم السابق في سوريا، وما حدث في اليمن بل وحتى الجمهورية الإسلامية.. فإنها إن تضررت قليلاً من حرب الإثني عشر يوماً.. فإن العراق قد يتضرر خلال إثني عشر ساعة فقط ولن تجد أحداً من (المقاولين) ولن تسمع أصواتهم كما حدث بعد مقتل قائد الحرس الثوري رحمه الله".

 

وانتشرت أحاديث عن محاولات لاغتيال الصدر بطائرة مسيّرة في مرقد والده المرجع محمد الصدر في النجف، وذكر زعيم التيار بهذا الخصوص أنه "فلن تنفعكم أموالكم ولا مسيّراتكم.. التي قيل إنها تريد استهداف مرقد الشهيد الثاني قدّس سرّه الشريف كما في التسريبات الأخيرة التي وصلتنا.. لكن لن تفعلوا، فذلك مضر بوجودكم وأنتم تعلمون ذلك.. ولن تكون مثل هذه التسريبات مثاراً للفتنة فنحن نحب الوطن ولا نريد له الضرر ولن يتفاعل أحد مع فتنتكم فنحن نراهم على وعي وطاعة (التيار الشيعي الوطني) أكيداً كما عهدناهم".


الجبال

نُشرت في الاثنين 29 سبتمبر 2025 01:38 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.