من المقرر أن تعقد لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مجلس النواب، مؤتمراً كبيراً، غداً الأربعاء، في محافظة بغداد لمناقشة الظاهرة الخطيرة.
وصرح رئيس اللجنة، عدنان الجحيشي، لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء، بأن "اللجنة ستستضيف خلال المؤتمر الجهات المسؤولة عن ملف المخدرات في محافظة بغداد، بالتعاون مع المحافظ ومدراء عامي شؤون المخدرات ووزارة الداخلية".
وأضاف الجحيشي أن مستشار الأمن القومي ورئيس الجمهورية ومدراء التربية في المحافظة ورؤساء الجامعات، سيكونون ضمن الحضور لمناقشة موضوع المخدرات بشكل تفصيلي.
وتابع البرلماني أن "المؤتمر سيخرج بتوصيات مهمة ترفع لرئيس مجلس الوزراء، لتكون خارطة طريق في هذا الملف المهم، كون المخدرات اليوم وبحسب التصريحات والتصنيفات الرسمية الخطر رقم واحد قبل الإرهاب".
وفي شهر تموز الماضي، نظم في العاصمة العراقية بغداد المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات، كان الأكبر من نوعه، وجمع عدداً كبيراً من السياسيين والشخصيات الأمنية الرفيعة بالعراق والمنطقة.
واستضافت بغداد، قمة رفيعة المستوى لوزراء داخلية جوار العراق ودول أخرى بالمنطقة، لتوقيع مذكرات تفاهم والتعاون لـ"الحد من آفة المخدرات وانتشارها بالمنطقة"، لاسيما وأن العراق قد "تعرض لهجمة شرسة منظمة من عصابات دولية تنشط خارج حدوده، وتستهدفه في ضرب أبنائه".
وهدف المؤتمر إلى إقامة منظومة تعاون دولي وإقليمي لمواجهة خطر المخدرات، كجريمة عابرة للحدود، والتعاون الاستخباراتي للحد من تهريبها.
وقال العميد مقداد ميري، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، لـ"الجبال"، إن المؤتمر الأول الذي احتضنته بغداد لمكافحة المخدرات "كانت له ثمار جيدة، ونتائج ناجحة، تمخض عنها تعاون دولي كبير، وإلقاء قبض على شبكات وعصابات دولية"، مضيفاً أن "مؤتمر هذا العام سيكون الأوسع والأشمل والأكبر، بحكم مشاركة تسع دول على صعيد عال في الحدث".
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية في 11 تموز الماضي، عن تفكيك 224 شبكة دولية ومحلية مختصة بتجارة المخدرات. إذ تمكنت الوزارة من تفكيك 20 شبكة دولية و204 شبكات أخرى محلية لتجارة المخدرات خلال عامي 2023 -2024، والعدد في زيادة. وإن اشتباك الفرق الأمنية، مرات كثيرة، مع تجار المخدرات، أسفر عن مقتل 21 مداناً (13 مداناً عام 2023) و(4 مدانين خلال عام 2024)، حسب المتحدث باسم الوزارة.
ويخوض العراق "معركة شرسة مع مشكلة المخدرات، بعد انتشار الظاهرة بشكل واسع بين شرائح مجتمعه، نتيجة الأوضاع المأساوية التي تعاني منها البلاد، المتمثلة بالفقر والبطالة. وإن انخفاض أسعار المخدرات ووفرتها، يعدان من الأسباب الرئيسة في ازدياد عدد المتعاطين والمدمنين خصوصاً بين الشباب"، بحسب مختصين.