الفصائل تتوعد بالردّ بالمثل: تهديدات نتنياهو "حقيقة" تُربك الوضع في العراق.. وتحذيرات من تصعيد

الفصائل تتوعد بالردّ بالمثل: تهديدات نتنياهو "حقيقة" تُربك الوضع في العراق.. وتحذيرات من تصعيد  فصائل عراقية (صحيفة الشرق الأوسط)

أثار تصريح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ضد الفصائل العراقية، ردود فعل، حيث توعدت فصائل بـ"الرد بالمثل"، في مشهد يربك الوضع في العراق وسط تحذيرات من تداعيات "خطيرة"، تتمثل بـ"موجة جديدة" من التصعيد الإقليمي.

 

"الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة في العراق"، وفي معرض ردّها على تهديدات نتنياهو، توعّدت "إسرائيل" بـ"الرد بالمثل داخل أراضيها"، في حال شنّت عدواناً على "فصائل المقاومة في العراق".

 

اجتماعات للفصائل لبحث التهديد

وقال قيادي في الهيئة في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "الساعات الماضية شهدت اتصالات وتواصلاً ما بين عدد من قادة الفصائل المسلحة لمناقشة التهديد الواضح والصريح من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على الفصائل المسلحة في العراق"، مبيناً أن "هذا التصريح ليس مجرد تهديد إعلامي، بل نية إسرائيلية حقيقية".

 

وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "قادة الفصائل ضمن الهيئة التنسيقية، أكّدوا أن أي عدوان إسرائيلي على الفصائل والعراق بصورة عامة، سيلاقي ردّاً بالمثل والردّ سيكون عسكرياً، والفصائل لديها الإمكانية العسكرية للردّ على الكيان داخل الأراضي المحتلة، كما فعل ذلك عشرات المرات خلال حرب طوفان الأقصى".

 

تحذيرات من موجة تصعيد إقليمية جديدة

في المقابل، حذّرت لجنة الأمن والدفاع النيابية، من تداعيات وخطورة تهديدات رئيس وزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بـ"القضاء على الفصائل المسلحة في العراق".

 

وقال عضو اللجنة ياسر وتوت في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقضاء على الفصائل المسلحة في العراق، تمثل اعتداء سافراً على سيادة البلاد وخرقاً خطير للقانون الدولي".

 

وأوضح وتوت، أن "هذه التصريحات تحمل تداعيات أمنية وسياسية خطيرة على العراق والمنطقة، ويحب الحذر من فتح الباب أمام موجة جديدة من التصعيد الإقليمي وتهديد أمن المدنيين والبنية التحتية داخل البلاد".

 

وأضاف: "على الحكومة العراقية مطالبة بالتحرك العاجل على المستويين الدبلوماسي والأمني، عبر اللجوء إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لحماية الأجواء والحدود العراقية من أي اعتداء محتمل".

 

وختم عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حديثه بالقول، إن "البرلمان سيتابع الملف بشكل مباشر، واللجنة ستطالب بعقد جلسة طارئة لمناقشة الإجراءات الوقائية والرد المناسب على هذه التهديدات، بما يضمن أمن العراق واستقراره ويحفظ سيادته".

 

وقل ذلك، ردّ رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، على تصريح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الذي تحدث فيه عن "الميليشيات في العراق"، حيث أشار إلى أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأن العراق "يمتلك وسائل الردّ".

 

وقال الفياض خلال ندوة حوارية في مجلس محافظة نينوى، إن "نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء والقانون الدولي، وأصبح يشكّل تحدياً لدول المنطقة".

 

وأضاف، "لسنا تحت حكم نتنياهو أو أي شخصية أخرى، والعراق يمتلك وسائل ردّ وحلفاء وأصدقاء إذا ما تعرض لأي عدوان"، متابعاً: "لا نهرب من التهديدات والتلويح باستخدام القوة، وملزمون بالدفاع عن العراق".

 

وكان الخبير الأمني سيف رعد، قد علق على إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"ردع" الفصائل المسلحة في العراق، موضحاً أن نتنياهو يسعى لترهيب الفصائل وتصريحاته مرتبطة بضغوط أميركية على الحكومة العراقية.

 

وقال رعد في حديث لمنصة "الجبال"، إنه "يمكن اختصار خطاب نتنياهو بخصوص ردعناهم بالإشارة إلى الفصائل العراقية بأنها وقعت تحت (التهديد والترهيب والتحديد للاستهداف في أي وقت)، وهنا يشير إلى الإجراءات العسكرية الإسرائيلية السابقة التي أدت إلى تقليص نشاط هذه الفصائل مثل الضربات الجوية أو الاستخباراتية المباشرة أو غير المباشرة ضد أهداف مرتبطة بها".

 

وأشار الخبير الأمني إلى أنه "من ناحية إقليمية، قد يعتبر التصريح وسط حملة إسرائيلية أوسع (لتفكيك محور إيران) حيث يُعتبر العراق نقطة ارتكاز لإيران عبر فصائلها (فتحديد) الفصائل العراقية من خلال خطابه عسكرياً معناه أنها تحت السيطرة والمراقبة والاستهداف في أي وقت، أما دبلوماسياً يشير إلى الضغط المستمر عبر واشنطن التي صنفت هذه الفصائل إرهابية، مما يحد من دعمها المالي أو العسكري".

 

نُشرت في السبت 27 سبتمبر 2025 11:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.