مؤتمر بغداد الثاني لمكافحة المخدرات.. حديث عن "وثيقة دولية" لمنع استخدام السموم في تجنيد الإرهاب

3 قراءة دقيقة
مؤتمر بغداد الثاني لمكافحة المخدرات.. حديث عن "وثيقة دولية" لمنع استخدام السموم في تجنيد الإرهاب

ذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن المخدرات هي عامل أساس من عوامل عدم الاستقرار بالمنطقة، وجرى استخدامها في تجنيد الإرهابيين، مشيراً إلى انفتاح بلاده على كل الجهود لمكافحة "هذه السموم الفتاكة بالمجتمعات والاقتصاد"، فيما أكد وزير داخلية العراق الحاجة إلى "وثيقة دولية" لتطويق آفة المخدرات.

 

وافتتحت، صباح اليوم الإثنين، أعمال "مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات"، الذي تشارك فيه وفود على مستوى وزراء الداخلية وأجهزة مكافحة المخدرات من تسع دول عربية وإقليمية، مع الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وجامعة نايف للعلوم الأمنية، فضلاً عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة.

 

السوداني: جرى استخدام المخدرات في تجنيد الإرهابيين

 

قال السوداني في كلمته إن "المخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، وتخادم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يسعى لخلق مناطق مَعزولة، تخرج عن سيطرة القانون".

 

وأضاف أنه "جرى استخدام المخدرات في تجنيد الإرهابيين، من أجل خلق منطقة غير آمنة، ووقف التنمية وإضعاف الأوطان"، مشيراً إلى أن "فعل المخدرات لا يختلف في نتائجه عن الحروب، والتهجير، ومحاولة قلع الشعوب من أسسها، بالضبط كما يهدف العدوان الجاري على غزّة".

 

أكد السوداني اهتمام حكومته بهذا الملف "لحماية المجتمع من تهديد يستهدف الشباب والأساسَ الأخلاقي والقيمي"، مبيناً أن هدف المخدرات مشابه لهدف الإرهاب، "يتمثل في نَشرِ الصراع، وتوسيع ساحات العنف، لانتاج التطرف، والمزيدِ من اللاجئين".

 

"أهداف تجارة المخدرات اختلطت بالإرهاب الممول منها، وبالجهات المعادية التي لا تتورّع عن دعم الجريمة لتحقيق أهداف سياسية خائبة"، حسب قول السوداني.

 

وتابع رئيس الحكومة العراقية أن "العراقيين نجحوا في محاربة الإرهاب ودحره على مدى عقدين، وهم جاهزون لتوظيف خبراتهم بالمجال الاستخباري والتنسيق الأمني المشترك بأوسعَ ما يكون"، مشيراً إلى أن "التنسيق والتعاون لملاحقة عصابات المخدرات وتفكيكها، سيخدم الأمن الإقليمي والدولي".

 

الشمّري: خطر يزداد بقوة

 

من جانبه، أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، بالمؤتمر أن خطر المخدرات يزداد بقوة، لافتاً إلى الحاجة لوثيقة دولية لتطويق آفة المخدرات. 


وقال الشمري، إن "بغداد ترحب بأشقائها وتتطلع إلى التخلص من خطر المخدرات"، مبيناً أن "آفة المخدرات أصبحت شبحاً يطارد شبابنا". 


وأضاف "خطر المخدرات يتزايد بقوة، لذلك نحتاج إلى وثيقة دولية لتطويق آفة المخدرات".


شدد الشمري، على "ضرورة التعاون والتنسيق للوقوف بوجه خطر المخدرات"، مبيناً أن "من دون تعاون مثمر فإن تهديد المخدرات سيستمر"، وأن "وزارة الداخلية شرعت بإجراءات عديدة وخطط مدروسة لمطاردة تجار المخدرات. والعراق أطاح برؤوس كبيرة في تجارة المخدرات". 


لفت الشمري إلى أنه "تم إبرام مذكرات تفاهم مع دول عديدة لمواجهة ظاهرة المخدرات".

 

وتشارك دول جوار العراق (أيران، الكويت، السعودية، الأردن، سوريا، وتركيا) إلى جانب مصر ولبنان، في المؤتمر المقام بالعاصمة العراقية، بهدف خلق تعاون إقليمي وتنسيق استخباري مشترك، في مواجهة جريمة الاتجار بالمخدرات وانتشارها داخل تلك الدول.

الجبال

نُشرت في الاثنين 22 يوليو 2024 11:55 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.