وجّه مجلس القضاء الأعلى في العراق، المحاكم، باتخاذ إجراءات قانونية المشددة بحق بعض الحركات التي "تتخذ من الأديان او المذاهب غطاء لممارساتها الشاذة".
صدر التوجيه، من مكتب رئيس المجلس القاضي فائق زيدان، اليوم الإثنين بتاريخ (23 أيلول 2024)، موجهاً بشكل "عاجل" إلى رئاسات محمكمة التمييز الاتحادية والإدعاء العام ومحاكم الاستئناف كافة.
وجاء فيه "انتشرت مؤخراً بعض الحركات بمسميات متعدّدة، والتي تتخذ من الأديان أو المذاهب غطاءاً لممارساتها الشاذة التي لا تتفق مع مبادئ وقيم وأفكار تلك الاديان أو المذاهب، التي أصبح البعض منها يشكل خطراً على حياة المواطنين من إتباع دين أو مذهب معين، الأمر الذي يقتضي اتخاذ الإجراءات القانونية المشدّدة بحق هؤلاء. لذا اقتضى إشعار المحاكم الجزائية بذلك".
وفي السنوات الأخيرة، انتشرت بعض الظواهر والمعتقدات الدينية في العراق، تدعو لها جماعات دينية مثل "جماعة القربان" و "النصيرية"، وتجذب إليها الشباب بشكل أكبر عبر أفكار وطقوس وممارسات خاصة.
ويصل عدد المنتمين إلى هذه الحركات إلى آلاف في مدن وسط وجنوب العراق، في حين تقود الأجهزة الأمنية العراقية حملة منظّمة لملاحقتهم.
وكشف جهاز الأمن الوطني، أنه ألقى القبض على 54 متهماً ينتمون إلى "الحركات الدينية المنحرفة"، خلال شهر تموز الماضي 2024 فقط.
كان زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، قد علّق في وقت سابق، على بعض الظواهر والمعتقدات الدينية التي انتشرت في السنوات الأخيرة بالعراق، واصفاً بعض الجماعات مثل "جماعة القربان" و "النصيرية" بالفاسقة والمنحرفة. ودعا إلى نبذها والتبليغ عنها وسن قانون ضدّها.