قال نائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وآخر وهو مستشار حكومي، بأن محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، "اخطأ" حين هاجم رئيس الوزراء، وإقليم كوردستان، وبأن المجتمع السُني انقلب عليه الآن.
وقال النائب عن "البارتي" شيروان الدبورداني في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال" أنّ "الحلبوسي كان لديه مكانة خاصة في الإقليم ولدى الزعيم مسعود بارزاني حتى قبل تغريدته الأخيرة ولقاءه التفلزيوني الأخير".
واعتبر الدوبرداني مهاجمة الحلبوسي للإقليم على خلفية قضية "مدافع البيشمركة" كانت "خطأ لأن البيشمركة من حقها الحصول على أسلحة شأنها شأن الجيش والحشد لحماية كوردستان والعراق، وبأنها خاضت عدة معارك ضد (داعش) في عدة مدن".
وأضاف أن "تصريحات الحلبوسي ضد الإقليم قلبت الشارع السُني ضده، لأن الإقليم لديه علاقات متميزة مع كل المحافظات الغربية وفي الجنوب، واستضاف أكثر من مليون نازح".
ورجح الدبورداني أن تكون مواقف الحلبوسي الأخيرة، بسبب قضية رئيس البرلمان.
وأكد النائب عن البارتي، أن حزبه وبتوجيه من "الزعيم بارزاني صوتنا لصالح شعلان الكريم المرشح من تقدم، لكن السُنة بعد ذلك انشقوا ولم نعد نعرف بيد أي جهة أصحبت الأغلبية".
وأوضح الدوبرداني أن "الزعيم بارزاني أكبر من تصريحات الحلبوسي، وبأنه (بارزاني) أول زعيم في العالم دعا إلى العفو عما سلف وفتح الباب للجميع".
واتفق إبراهيم الصميدعي، مستشار رئيس الوزراء مع النائب في البارتي بأن "الحلبوسي اخطأ بمهاجمة الإقليم وكذلك انتقاد السوداني، لأنه (الحلبوسي) لا يملك تفكيراً استراتيجياً" على حد وصف الصميدعي.
وقال مستشار الحكومة في البرنامج نفسه إن "الحلبوسي حاول الاستثمار في الخلاف الشيعي الأخير لكنه جاء متاخراً، لأن قوى الإطار التنسيقي تصالحوا".
وأكد الصميدعي أنه والحلبوسي "أصدقاء بعد خصومة سابقة"، وبأنه "دافع في داخل الحكومة عن حق حزب تقدم بالحصول على منصب رئيس البرلمان على خلاف رغبة السوداني".
لكن مستشار رئيس الوزراء قال إن "الحلبوسي غير محق في اتهام الحكومة بقضية التنصت"، وأنه "بالغ في هذا الأمر وعليه أن يلجأ غلى القضاء إذا تعرض إلى التجسس على حد قوله".
