شهدت منطقة الحكيمية في محافظة البصرة، مساء الأحد 21 أيلول 2025، وقفة نظمها المئات من أنصار "التيار الوطني الشيعي"، تضامناً مع بيان زعيم التيار مقتدى الصدر الذي دافع عن مقاطعة الانتخابات، رافعين شعارات رافضة للعملية الانتخابية.
محمد كاظم أحد المحتجين الصدريين، تحدّث لمنصّة "الجبال"، قائلاً، إن "المقاطعة تمثل موقفاً جماهيرياً وسياسياً موحداً، يعكس توجهات التيار الرافضة للعملية الانتخابية الحالية لما تحمله الحكومة السابقة واللاحقة من شبهات فساد متعددة".
وأضاف، أن "ملف الانتخابات أصبح واضحاً لدى الشعب العراقي، بلا جدوى حقيقة من عملية الوصول لصندوق الاقتراع، فلا تغيير أو إصلاحات سياسية حدثت طيلة السنوات الماضية".
في المقابل، قال محمد حيال أحد المشاركين في الوقفة الرافضة للانتخابات، في حديث لـ"الجبال"، إن "كلمات الصدر لا تسقط في الأرض، وأن أنصار التيار يرفعون صوتهم عالياً من أجل إعلاء صوت الشعب والاهتمام بقضاياه".
وتابع، أن "المظاهرات وحدها لا تقدّم أي حلول ما دامت الحكومات متورطة في ملفات الفساد والميليشيات والأحزاب تتدخل في كل مؤسسات الدولة ويبقى المواطن الفقير بلا أي نتائج ملموسة".
وأضاف: "نرى أن مقاطعة الانتخابات هي الحلّ الأمثل لحماية نزاهة التيار وعدم السماح بتلوث أياديه بهؤلاء الفاسدين"، لافتاً إلى أن "استمرار مثل هذه التحركات الجماهيرية يهدف إلى تعزيز الوعي السياسي بين المواطنين وتحفيزهم على رفض الانخراط في أي عمليات انتخابية لا تعكس إرادة الشعب الحقيقية ويعكس أيضاً تمسك التيار بمبادئه ورؤيته السياسية التي تركز على خدمة المجتمع ومحاسبة الفاسدين".
وختم حديثه بالقول، إن "المقاطعة ليست موقفاً سلبياً، بل أداة ضغط للتأكيد على ضرورة الإصلاح ومحاسبة المسؤولين الفاسدين".