أشجار نخيل في العراق/ ارشيفية
دعت لجنة الزراعة النيابية في البرلمان العراقي إلى غرس 250 مليون شجرة في انحاء البلاد، في إطار مواجهة ظواهر التغيرات المناخية التي تأكل البلد.
نائب رئيس لجنة الزراعة النيابية، حسين مردان، قال في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الأحد 21 أيلول 2025، إن "العراق يقف اليوم أمام تحد مزدوج يتمثل في ضمان وفرة المياه من جهة، والارتقاء بالواقع البيئي عبر حملات تشجير واسعة من جهة أخرى"، لافتاً إلى أن "البلاد تحتاج إلى زراعة أكثر من 250 مليون شجرة لتقليل التلوث الجوي وتحسين نوعية الهواء".
وأوضح البرلماني أن "اعتماد الخطة الزراعية مرتبط بشكل مباشر بما ستعلنه وزارة الموارد المائية من كميات متوفرة من المياه"، وأن "الوزارة بانتظار تقارير الأنواء الجوية لتحديد معدلات الأمطار المتوقعة"، معرباً عن أمله بأن "يقدم الجانب التركي على إطلاقات مائية إضافية، لاسيما بعد تسجيل نسب جيدة من الأمطار في أراضيه".
وأشار مردان إلى أن "الاجتماعات المتكررة للجنة الزراعة مع الجهات المعنية لم تُفضِ حتى الآن إلى نتائج عملية بسبب محدودية الخزين المائي، إذ لا يتناسب حجم المياه المخزونة مع الاستهلاك اليومي، ما يفرض ضرورة الإسراع في اعتماد تقنيات حديثة لإدارة المياه، مثل تبطين القنوات المائية واستخدام الأنابيب الناقلة للحد من الضائعات"، داعياً الفلاحين والمزارعين إلى "تبني الأساليب الزراعية الحديثة في الري والزراعة لتحقيق إنتاجية أعلى مع استهلاك أقل من المياه”.
وأكد أن "مواجهة الأزمة المائية تتطلب تعاوناً حكومياً ومجتمعياً شاملاً”.
وفي ملف البيئة، لفت مردان إلى أن "العراق بحاجة إلى خطة إستراتيجية للتشجير تمتد لعدة سنوات، وتشمل مداخل ومخارج المدن والمساحات المفتوحة”، مبيناً أن "الحملات الحالية لا تتجاوز 10% من المطلوب"، مبيناً أن "زراعة 250 مليون شجرة تمثل حاجة وطنية ملحّة لمعالجة نسب التلوث المرتفعة وتأمين بيئة صحية للمواطنين".
