وصف كاظم الحسيني، خطيب جمعة الكوفة، القيادي في "التيار الوطني الشيعي" بزعامة مقتدى الصدر، السبت 20 أيلول 2025، الانتخابات في العراق، بأنها "ليست ديمقراطية بل تصوير شكلي للديمقراطية"، فيما أشار إلى أن الشعب وظيفته فقط "غمس أصبعه" بحبر الانتخابات؛ لتوفير الشرعية "للحيتان"، قائلاً: إن أحزاباً وشخصيات حجزت منصبها سلفاً في مفاصل الحكومة القيادية.
وقال الحسيني في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "الانتخابات في العراق ليست ديمقراطية، وإنما هي تصوير شكلي للديمقراطية، تنتج حكم نفس الأحزاب ونفس القادة، من الشيعة والسنة والأكراد. أحزاب وشخصيات حجزت منصبها سلفاً في مفاصل الحكومة القيادية، وزعماء الإطار وزعماء السنة وزعماء الأكراد، إخوان على سررٍ متقابلين، والنهيق الطائفي الذي يتصاعد من هذه الأطراف كلما قربت الانتخابات، هو لتحشيد الناس من أجل المشاركة في الانتخابات لإسباغ شرعية على وجودهم في السلطة".
وأضاف، "لو فرضنا جدلاً أنّ قائمة غريبة عن خلطة العطار التي أسسها بريمر تفوز بالأغلبية في الانتخابات، فلن ينسحب هؤلاء ويحترموا نتائج الديمقراطية، بل سيعرقلون تشكيل الحكومة بأي طريقة تحفظ لهم من هيمنتهم على مؤسسات أو إقطاعيات الدولة، وعندها يخفت النهيق الطائفي ونسمع نغمات المصالحة الوطنية، ونرى تبادل القبل والأحضان مع خميس الخنجر وعلي السليمان ومشعان الجبوري وصابر العيساوي وأحمد العلواني، وتبدأ جلسات توزيع المغانم، وتقاسم دكاكين الدولة بينهم، وحصة الشعب العراقي فهي على حالها، لا كهرباء لا ماء لا تعليم لا صحة لا زراعة لا صناعة؛ لأنّ هذا الشعب وظيفته فقط غمس أصبعه بحبر الانتخابات لتوفير الشرعية لهذه الحيتان، والأبواق المدفوعة الثمن لهذه الأحزاب مع وعاظ السلاطين، يقومون بمهمة إقناع الشعب أنّ وظيفته هذه فقط، وبعدها إلى حيث..".