وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس 18 أيلول 2025، مقاطعة الانتخابات، بــ"الهدية للفاسدين"، وذلك خلال لقاء بجمع من أهالي منطقة الكرادة ببغداد.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، جمعاً من شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الأكاديمية من أهالي منطقة الكرادة، في مضيف الشيخ مهدي الحكاك، وعبر عن شكره للحكاك على دعوته، والفرصة للقاء جمع من أبناء الكرادة".
وأوضح السوداني خلال اللقاء، وفق البيان، أن "الحكومة نفذت الحزمة الأولى من المطالب التي تقدم بها أهالي الكرادة الى سيادته في وقت سابق، ويجري العمل على الحزمة الثانية"، مشيراً إلى "حالة الاستقرار والأمن في عموم العراق، حيث تفرض الأجهزة الأمنية سيطرتها بشكل كامل".
وشدد السوداني، على "ضرورة المشاركة بالانتخابات القادمة، بوعي لضمان دقة الاختيار، والتي تعني قطع نصف الطريق نحو ما نبتغيه من أمن واستقرار وتنمية، كما أكد اهمية تجاوز أخطاء المراحل الماضية، عبر تغليب المصلحة الوطنية".
وقال السوداني، إن "مقاطعة الانتخابات ليست الحل، وستكون هدية للفاسدين وكل من له اجندة لا تخدم البلد"، زاعماً أن "دول العالم تنظر للعراق اليوم باحترام وتقدير لما حققه من انجازات في العديد من المجالات".
وتابع، أن "حضور كبريات الشركات العالمية للعمل في العراق دلالة على تعافيه، وهناك تحول اقتصادي كبير في العراق، ووصول حجم الاستثمارات فيه الى 100 مليار دولار، يعني انه بلد آمن ومستقر وبيئة جاذبة للاستثمار".
ولفت إلى أن "العراق ورشة عمل كبيرة، وفي كل محافظة هناك عمل مستمر لتوفير الخدمات ووفقاً لرؤية وخطة مدروسة"، وفق قوله.
وأضاف: "تعد النزاهة من أهمّ معايير العمل السياسي، وضرورة تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية"، مبيناً أن "المستقبل للشباب الذين يشكلون نسبة 60%، وواجبنا توفير فرص العمل لهم وتأمين مستقبلهم".