رد المرشح المستبعد من الانتخابات، يزن مشعان الجبوري، على قرار استبعاده الأخير، إثر "تأكيد تسريبات صوتية طلب فيها الرشوة له ولرئيس الحكومة، محمد شياع السوداني".
وقال الجبوري في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، إنه "أتفهم مشاعر الغضب والحزن الصادق التي رافقت المصادقة على قرار استبعادي الأخير، لكنني أقولها بوضوح: لا يجب أن ننكسر ولا أن نهتز أمام المحن، كما أنّ القرار لن يغيّر شيئاً من كوننا مشروع لم يُبنَ لأجل مقعد برلماني شخصي
إنه مشروع وطني ولن يوقف المسيرة التي بدأناها معاً".
وأشار الجبوري إلى أنّ "قرار استبعادي لا يعني استبعاد الفكرة بل يزيدنا إصراراً على أن نبرهن للشعب أن مشروعنا هو ملك للجماعة لا امتيازٌ لفرد، وما جرى ما هو إلا محاولة يائسة لإضعاف إرادة الناس لكنهم يجهلون أن إرادتكم أقوى، من أي قرار وأن أصواتكم أثقل من أي إقصاء".
وفي وقت سابق من اليوم، قررت الهيئة القضائية للانتخابات، المصادقة على استبعاد "يزن مشعان الجبوري" من السباق الانتخابي بشكل نهائي.
وأضاف: "لقد اخترنا منذ البداية أن نكون معكم وبينكم، نبني تحالفاً يستمد شرعيته من الشعب لا من الأسماء ومن المواقف لا من المناصب ومن التضحيات لا من الامتيازات، ولن تستطيع أي قوة أن تنتزع منا هذا الخيار أو أن تعطل مسيرتنا"، مضيفاً: "سنمضي في معركتنا من أجل العدالة والكرامة والسيادة معتمدين على قاعدة اجتماعية آمنت بالمبدأ قبل أن تتعلق بالاسم. وستظل رسالتنا: إننا لا نسعى إلى سلطة مؤقتة بل إلى تأسيس مسار جديد لوطن يستحق الحياة".
وتابع: "أدعوكم جميعاً أن تكونوا أوفياء للفكرة وأن تثبتوا للعالم أن الصقور لا يهزمون ولا يكسرون
ولا يمكن إقصاؤهم بقرار وأن الميدان لا يُحسم إلا بكم، وأن يوم الاقتراع سيكون جوابكم الصريح بأننا باقون وأن مشروعنا أكبر من أي إقصاء وأطول عمراً من أي ظلم، وسنحوّل الاستهداف إلى انتصار جديد يضاف إلى سجل ثباتكم وصبركم وإيمانكم بوحدة العراق ومستقبله".
وجاء قرار الهيئة القضائية باستبعاد الجبوري بشكل نهائي، إثر "تأكد المفوضية من وجود تسجيل صوتي يتحدث فيه الجبوري مع أحد الأشخاص يطلب فيه رشوة لنفسه مدعياً أن رئيس الوزراء له حصة من الرشوة، مقابل الحصول لهذا الشخص على استثناء من محمد شياع السوداني"، فيما أكدت الوثيقة "صحة التسجيل الصوتي".
وأكدت وثيقة قضائية اطلعت عليها "الجبال"، أن "وجود التسجيل الصوتي يؤشر خللاً بحسن سيرته وسلوكه مما يقتضي استبعاده".