بيشوا هوراماني خلال مؤتمر صحفي
صرح المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، بأن حكومة الإقليم مستعدة لتسليم كامل نفطها المنتج إلى الحكومة الاتحادية في بغداد، لافتاً إلى موافقة الشركات النفطية المنتجة للبترول في الإقليم على التعامل بموجب القانون العراقي.
وقال هوراماني في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الأربعاء 17 أيلول 2025، إن "شركات النفط قد وافقت على التعامل بموجب القانون العراقي، وذلك على عكس طلباتها السابقة التي كانت تفرض شروطًا خارج إطاره.
وأضاف أن "نحن مستعدون لتسليم كامل نفطنا، ولكن بالمقابل يجب تسوية مسألة الرواتب فوراً"، منوّهاً بأن الطاقة الإنتاجية للنفط في الإقليم تبلغ حالياً حوالي 233 ألف برميل يومياً.
أكد المتحدث باسم حكومة كوردستان أن "أربيل مستعدة لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحل المشاكل العالقة"، معرباً عن أمله في "ألا تُطرح أي أعذار جديدة لتأخير رواتب موظفينا المدنيين أكثر من هذا".
ويأتي ذلك تزامناً مع اجتماع مجلس الدولة في بغداد، اليوم، للبت في قضية الإيرادات غير النفطية العالقة بين بغداد وأربيل.
وبقبول الشركات النفطية الخضوع لبنود القانون العراقي لإنتاج النفط، وتوصل مجلس الدولة إلى قرار حول الإيرادات غير النفطية المستحقة من الإقليم لبغداد، يزول العائق الأكبر أمام صرف رواتب موظفي الإقليم بشكل منتظم.
وكانت شركة تسويق النفط الوطنية "سومو"، أعلنت أمس الثلاثاء عن إنهاء جميع التعاقدات والالتزامات مع الشركات المشترية للنفط المنتج من إقليم كوردستان، مؤكدة أن استئناف تصدير النفط من كوردستان "سيعيد ألق العراق كمصدر أساس للسوق الأوروبية المتعطشة".
أوضح مدير عام الشركة، علي نزار الشطري، أن "وزارة النفط الاتحادية ووزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان تعملان ضمن إطار واحد باعتبار أن النفط المنتج هو نفط عراقي، والخصوصية تكمن فقط في طبيعة العلاقة بين حكومة الإقليم والشركات العاملة هناك".
وأضاف أن "الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والشركات المنتجة بحاجة الى استكمال آلية تنفيذ قانون الموازنة، وقد تم التوصل الى تفاهمات متقدمة بهذا الشأن"، مبيناً أن "الجهود مستمرة للوصول الى اتفاق نهائي يتيح استئناف ضخ النفط الخام الى ميناء جيهان التركي وبدء التصدير".
أفاد مراسل "الجبال" في بغداد، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء العراقي وافق على اتفاقية استئناف تصدير نفط من إقليم كوردستان عبر شركة سومو الحكومية.
