أعرب برلمانيان لبنانيان، الثلاثاء 16 أيلول 2025، رفضهما عزم "حزب الله" اللبناني إضاءة صخرة الروشة في العاصمة بيروت، بصورة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، في الذكرى الأولى لاغتياله بغارة إسرائيلية في 27 أيلول 2024.
وكتب النائب (المستقل) نبيل بدر، أن "إحياء أي ذكرى يصبح أسمى حين يتم في فضاء يعبّر عن أصحابه، لا على معلم ارتبط بتاريخ العاصمة وهويّة الوطن الجامع".
وأضاف: "مع كامل الاحترام لتضحيات الشهداء وذكراهم، تبقى صخرة الروشة رمزًا لبيروت، وبيروت فقط، وصورة عن لبنان بأسره".
بدوره، قال النائب عن "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت إن "صخرة الروشة رمز لبيروت ولبنان، وتعكس صورة وطن لا صورة أطر سياسية ضيقة"، حسب الأناضول.
وأضاف أن "بيروت في حاجة إلى خطوات توحد أبناءها لا إلى ما يزيد الانقسام بينهم، الروشة ستبقى شاهداً على لبنان التنوع، فلنتركها رمزاً جامعاً لكل اللبنانيين".
وتابع: "آن الأوان لبيروت خالية من الأعلام والشعارات الحزبية".
واليوم، أعلن مسؤول وحدة الأنشطة الإعلامية في "حزب الله"، علي ضاهر، عن إقامة فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينيْن العاميْن للحزب، حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين.
وقال ضاهر في مؤتمر صحفي بالضاحية الجنوبية لبيروت إن ذكرى الاغتيال ستشهد باقة مكثّفة من الفعاليات والأنشطة على مدى 17 يوماً ابتداء من 25 أيلول الجاري، حيث سيتمّ إضاءة صخرة الروشة بصورتي نصر الله، وصفي الدين، من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
من جانبه، قالت كتلة "الوفاء للمقاومة" المنتمية للحزب، في بيان، إن نصر الله "لم يكن مجرد زعيم سياسي أو قائد عسكري، بل كان مدرسة في الصدق والإخلاص والتضحية".
وأضاف: "تخرج بين الحين والآخر بعض الأصوات التي تحاول الانتقاص من عظمة قائد استثنائي، قدّم عمره وروحه فداءً لفلسطين ولبنان، وقاتل في الصفوف الأمامية نيابة عن كل العرب والمسلمين أفلا يستحق اليوم أن يُذكر بكل وفاء واحترام؟".
وتعتبر صخرة الروشة إحدى أهم المعالم الطبيعية للعاصمة اللبنانية، وتقع عند شاطئ المدينة وتحيطها مياه البحر من كل الجهات، بارتفاع نحو 70 متراً، ويُنسب أنها تكونت منذ آلاف السنين، وتعد رمزاً للصمود والقوة.