بحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني مع ولي العهد السعودي محم بن سلمان آل سعود، الاثنين 15 أيلول 2025، على تطبيق مخرجات القمة العربية في بغداد والقمّة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، والعلاقات الثنائية بين بين العراق والمملكة العربية السعودية.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "التقى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود، على هامش انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة".
وأضاف البيان، "وجرى خلال اللقاء، التأكيد على عزم البلدين مواصلة التنسيق والتشاور مع بقية الدول الشقيقة والصديقة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والعمل على تطبيق مخرجات القمة العربية في بغداد والقمّة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، ودعم استقرار دول المنطقة والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها".
كما تناول اللقاء، وفق البيان، "بحث سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، والارتقاء بالشراكة الثنائية نحو آفاق أوسع وأكثر استدامة في جميع المجالات، إضافة إلى استعراض ملفات التعاون المشترك وتناميه بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين".
واليوم، قال السوداني في كلمة ألقاها في القمّة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، إن "العراق يدين الاعتداءات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، ويتضامن مع دولة قطر الشقيقة والشعب الفلسطيني، وكل الشعوب التي تعرضت للعدوان سواء في لبنان، أو سوريا، أو اليمن، أو إيران".
وأضاف، أن "الاعتداء على دولة قطر يمثل تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي، ويهدد جهود نزع فتيل الأزمة بالمنطقة، في ضوء ما تبذله قطر من جهود دبلوماسية في الوساطة"، مبيناً أن "العدوان عليها يقتل عن عمد فرص الحلول السلمية".
وشدد السوداني على "ضرورة أن تتحمل الهيئات والمنظمات الدولية والأممية والدول الكبرى مسؤولياتها لمنع الاحتلال من الحاق الإضرار المتعمد بالمنظومة الدولية"، مؤكداً أن "أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأُ من الأمن الجماعي، وهو ليس ملفاً للتفاوض".
وتابع السوداني، "يدعو العراق الى إصدار موقف عربي–إسلامي موحد يدين الاعتداء على الدوحة، واتخاذ خطوات دولية تحمّل المعتدي مسؤولية عدوانه وتخضعه إلى محاسبة دولية".
وقال: "ندعو الى التعامل مع أي استهداف للدول العربية والإسلامية على أنه تهديد للأمن القومي المشترك، ويستوجب تحركاً دبلوماسياً متناسقاً وإجراءات رادعة للحيلولة دون تكرار الاعتداءات، كما ندعو إلى تشكيل تحالف إسلامي واسع يضمّ الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تتعرض لها شعوبنا".
وبيّن رئيس الحكومة، أن "تشكيل مجموعة اتصال عربية–إسلامية تتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لنقل موقفنا والدفاع عن حقوق شعوبنا".
ودعا رئيس الوزراء العراقي "لوضع خارطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار في غزة بإشراف دولي، يليها برنامج لإعادة إعمارها بإدارة أممية– عربية مشتركة، مع ضرورة التوصل إلى مسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق".
كما طالب في كلمته بـ"تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين الدول لضمان الاستجابة الجماعية لأي تهديد يمسّ السيادة والأمن، وتفعيل منظومة الردع المشترك لحماية استقرار المنطقة".
وذكر السوداني، أن "سلطات الاحتلال تنتهك أسس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتتعمد توسعة الصراع في المنطقة. يجب ردع الكيان المحتل الذي يتحدث علناً عن تغيير الحدود الدولية بالقوة، وهو ما سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار".
وتابع، أن "استمرار سياسات التجويع والإبادة الجماعية في غزة ستعمق دوامة العنف والفوضى وعدم تحقيق الأمن لأي طرف. ما يجري في غزة والضفة الغربية من عنف وتهجير قسري وتدمير للبنية التحتية خلق معاناة إنسانية غير مسبوقة".
وحذّر السوداني، من "تعرض مجمل النظام الدولي لانتكاسة خطيرة مع استمرار سلوكيات العدوان الإجرامية بلا محاسبة أو مساءلة".