محمد شياع السوداني (أرشيف)
تحدّث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت 13 أيلول 2025، عما وصفه بـ"أوراق" يمكن استثمارها للوقوف أمام العدوان "الإسرائيلي"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه "آن الأوان لإعلان تحالف سياسي وأمني واقتصادي إسلامي للدول الإسلامية".
وقال السوداني في تصريحات صحفية تابعتها "الجبال"، إن "القصف الإسرائيلي لقطر حدث صادم وخرق لكل القوانين والأعراف الدولية. استهداف قطر أكد النهج العدواني للحكومة الإسرائيلية الإجرامية".
وأضاف، أن "القصف الإسرائيلي تجاوز على دولة شقيقة وتهديد لأمنها وأمن كل دول المنطقة".
وتابع، "آن الأوان لإعلان تحالف سياسي وأمني واقتصادي إسلامي للدول الإسلامية، حيث لا يوجد ما يمنع أن يكون للدول الإسلامية تحالف في شكل قوة أمنية مشتركة للدفاع".
ولفت إلى أنه "لدينا عدة أوراق يمكن استثمارها للوقوف أمام العدوان الذي لن يتوقف عند قطر"، مبيناً أن "الحكومة الإسرائيلية استخفت بكل شيء وما يحصل في غزة طيلة أكثر من عامين قتل ممنهج".
وكان السوداني قد أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في أعقاب القصف "الإسرائيلي" الذي استهدف الدوحة، أكد خلاله ضرورة عقد اجتماع "عاجل".
وأعرب السوداني خلال الاتصال، عن "إدانة العراق حكومة وشعباً للعدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، والذي شكل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً يضاف الى محاولات الكيان توسعة الصراع في المنطقة، بما يهدد الأمن الاقليمي والدولي، ويتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويجرها إلى منزلقات خطيرة".
وأضاف البيان: "عبّر رئيس مجلس الوزراء عن تضامن العراق، مع دولة قطر، ودعم أمنها وسلامة شعبها"، مؤكداً "الحاجة إلى موقف دولي مسؤول إزاء هذا العدوان.
كما شهد الاتصال، بحسب البيان، "الاتفاق على أهمية عقد اجتماع للدول العربية والإسلامية، أو عقد اجتماع تشاوري عاجل لبحث هذا العدوان".
وأوضح السوداني أن "العراق، دعا بصفته رئيساً للقمة العربية، إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، وكذلك العمل على عقد اجتماع لزعماء وممثلي الدول العربية والإسلامية، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الجاري".
من جانبه، "عبر أمير دولة قطر عن شكره لرئيس مجلس الوزراء، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وبمواقف العراق الراسخة في دعم الاستقرار والأمن الاقليمي"، حسب البيان.
