أصدر ديوان الوقف السني العراقية، السبت 13 أيلول 2025، بياناً حول وفاة الإمام والخطيب عبد الستار القرغولي، في العاصمة بغداد، فيما أعرب عن رفضه للمساس بـ"علماء الأمة ورموزها".
وأمس الجمعة، أعلن الوقف السني العراقي عن وفاة الإمام والخطيب عبد الستار القرغولي في بغداد، إثر مشادة داخل مسجد كريم الناصر في بغداد. وانتشرت على مواقع التواصل فيما بعد، مقاطع تظهر آثار اعتداء على جسد القرغولي، ما فتح الباب أمام تكهنات بتعرضه للضرب.
وقال الديوان في بيانه الذي تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "رئاسة ديوان الوقف السني تؤكد ثبات موقفها في الوقوف على مسافة واحدة من جميع التوجهات الفكرية، وانحيازها المطلق إلى وحدة الصف الوطني، وحماية السلم المجتمعي، يأتي ذلك انطلاقاً من رسالتها الشرعية والوطنية في أن تكون مظلة جامعة لكل أبناء العراق دون استثناء مع التشديد على ضرورة الابتعاد عن كل ما يثير الفتن أو يهدد أمن المجتمع وتماسكه".
وأضاف الديوان، "أننا في الديوان إذ نأسف أشد الأسف لما جرى يوم أمس من حادث وفاة الشيخ عبد الستار القرغولي، فإننا نؤكد رفضنا القاطع لأي ممارسات أو اعتداءات تمسّ علماء الأمة ورموزها، وأن هذه الأفعال لن تثنينا عن أداء واجبنا في حماية مكانتهم وصون هيبتهم".
وتابع، أن "ديوان الوقف السني يعمل مع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول العبث بأمن المجتمع أو إثارة الفتنة بين أبنائه، ولن نتهاون في الدفاع عن ثوابتنا وقيمنا وسنبقى بالمرصاد لكل من يهدد السلم الأهلي أو يحاول النيل من علمائنا ومؤسساتنا الدينية والحكومية".
وفي وقت سابق اليوم، وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة تحقيقية للتحقيق في ملابسات وفاة الإمام والخطيب الشيخ عبد الستار القرغولي، في العاصمة بغداد.
وأكد السوداني على "ضرورة الإسراع في كشف الحقائق واتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الحادث"، مشدّداً أن "الحكومة لن تتهاون في محاسبة أي جهة يثبت التحقيق تقصيرها أو تورطها في الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للقانون والضوابط النافذة بحق كل من يثبت تقصيره".
كما أكد رئيس الوزراء على أهمية "ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، والابتعاد عن كل مظاهر التحريض أو الكراهية، حرصاً على الحفاظ على السلم المجتمعي ووحدة النسيج الوطني، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين أبناء الشعب العراقي بمختلف أطيافهم".