محمد شياع السوداني
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العراق آمن وينعم بالاستقرار، مشيراً إلى أن "هناك من يزرع الحقد عبر الكذب والتضليل، وهؤلاء ينشطون في أيامِ الاستقرار والرخاء".
جاء ذلك خلال حضور السوداني احتفالية المولد النبوي الشريف التي أقامها ديوان الوقف السني في جامع أم القرى بالعاصمة بغداد، حيث أكد رئيس الحكومة العراقية أن الاحتفال بهذه المناسبة "يجدد الالتزام بتعاليم الرسول الأعظم، والمضي على خطى منظومته الأخلاقية والقيمية والتمسك بسيرته العطرة".
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، أشار السوداني إلى أنّ ما يحدث في المنطقة هو النتيجة المباشرة للابتعاد عن نهج رسول الأمة، والتخلي عن روح تعاليم الشريعة الإسلامية المحمدية السمحاء، والإصغاء إلى صانعي الموت والفتن الطائفية، وتناقل الزيف والأوهام الملغومة بالكذب، مؤكداً أنه "يجب أن نتقي صناع الفتن وتجارها الذين ينتفعون من آلام أهلنا، ويعمدون إلى إثارة الفتنة والإساءة للسلم الاجتماعي".
وقال: "هناك من يزرع الحقد عبر الكذب والتضليل، وهؤلاء ينشطون في أيامِ الاستقرار والرخاء، لكن قرار الشعب وحقائق الإعمار والتنمية تكشف إفلاسهم"، منوّهاً بأن "صيانة الأمانة أولى مهام المسؤول، وعلينا تقوية الدولة ومؤسساتها وتطبيق القانون بلا تحيز أو محاباة وبما يطمئن المواطن العراقي ويتطلع إليه".
وأردف "نعمل على تطبيق القانون بلا تحيز أو محاباة، وهي مهام تكمن فيها أسس وحدة مجتمعنا وتأمين مصالحه العليا"، وأن "قوة الدولة أساس وحدة مجتمعنا، ومنطلق لتعزيز قدرة العراق على مواجهة كل التحديات".
السوداني أكد أن "اختلاف الأمة الإسلامية أدى إلى جرأة العدوان على البلدان الإسلامية وانتشار البَغضاءِ والعِداءِ والتفرقة"، وأن هذا العدوان "أدى إلى تراجع التنمية وتفشي الفوضى، وهذا ما حصل في سوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال وأفغانستان"، مبيناً أن "التفرقة والتشظي في أمتنا الإسلامية أسهمت في تمادي الكيان الغاصب في غزة واعتدائه على لبنان وإيران، وأخيراً عدوانه على دولة قطر الشقيقة".
واختتم رئيس الوزراء العراقي كلمته بقول إن "ما يحدث في منطقتنا يسهم فيه صانعو الموت والفتن الطائفية وتجار الزيف والأوهامِ الملغومة بالكذب"، مشدّداً أن "العراق ينعم بالأمن والاستقرار بتضحيات دماء الشهداء والتآخي بين أبناء مكونات شعبه".
