تجدّدت الاشتباكات المسلحة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقوات تابعة للجيش، في منطقة "دير حافر" التابعة لحلب شمال البلاد، مع جمود الاتفاق الأمني الذي توصل له الطرفان في آذار الماضي.
واتهمت قسد القوات الأمنية التابعة للنظام بمحاولة التسلل والاعتداء المدفعي على مناطقها، مشيرة إلى إفشال تلك المحاولات، والسيطرة على المنطقة بشكل كامل.
وقالت قسد في بيان رسمي، إنه "تصدّت قواتنا بكل حزم لمحاولات التسلل والاعتداء المدفعي التي أقدمت عليها (مجموعات منفلتة) تابعة لحكومة دمشق في منطقة (دي حافر)، وأفشلت تلك المحاولات بشكل كامل"، مضيفة: "تؤكد قواتنا أن المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات تقع على عاتق الطرف الذي بادر إلى التصعيد عبر خروقات متكررة تهدّد الاستقرار العام".
وطمأنت قسد في الوقت نفسه "جميع الأهالي بأن الوضع تحت السيطرة التامة، وأنها في جاهزية دائمة للتصدي لأي تجاوزات جديدة"، مشدّدة على "التزامها بواجبها الوطني في الدفاع عن الأرض وحماية الشعب، وعلى أن أي محاولات أخرى للتدّي ستواجَه برد حازم يحفظ أمن المنطقة ويصون كرامة أهلها".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، اليوم الخميس 11 أيلول 2025، بقصف قسد لمنازل سكنية للمدنيين في منطقة ريف حلب.
وذكرت سانا أن "الجيش العربي السوري ردّ على قصف قوات قسد منازل الأهالي في ريف حلب الشرقي"، مرفقة ذلك بمقطع مصوّر.
ولم يذكر أي من الجانبين سقوط ضحايا إثر الاشتباكات.
وكان قائد قوات قسد مظلوم عبدي، قد وقع على اتفاق تنفيذي مع رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع في آذار 2025، تضمّن في بنوده تنظيم جميع القوات المسلّحة في منطقة الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وضمّها تحت لواء الجيش السوري. لكن الاتفاق لم ينفذ حتى الآن بسبب اختلافات بين الجانبين وموقف قسد الرافض لبعض قرارات الشرع خلال المرحلة الانتقالية ومنها إعلان مسودة الدستور والنظام الانتخابي المقرر للانتخابات السورية المقبلة.