صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأن البلاد تعيش حروب أفكار وثقافات، تستعمل فيها الأسلحة الناعمة لاختراق البلدان والشعوب، مشيراً أنه "نحتاج إلى الثقافة من أجل الدفاع عن شعوبنا، التي يجري استهدافها منذ سنوات بحروب ظالمة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها السوداني، اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025، خلال افتتاح معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته الـ26 في العاصمة العراقية.
انطلقت فعاليات معرض بغداد الدولي صباح اليوم، وذكر رئيس الوزراء أن "هذا الحدث يتصل بما احتضنته بغداد خلال السنوات الثلاث الماضية من عمر الحكومة، للعديد من الأحداث والفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية"، مشيراً أن "بغداد تمثل ملتقى حضارياً وثقافياً، ونقطة التقاء للأفكار والآراء والمعارف بمختلف مجالاتها"، وفق ما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان.
لفت السوداني أن "الجانب الثقافي واحد من أولويات الحكومة"، مبيناً أن "تأثيره وأهميته يوازي أهمية وتأثير السياسة والاقتصاد والتنمية". وقال: "نعيش اليوم حروب أفكار وثقافات تستعمل فيها الأسلحة الناعمة لاختراق البلدان والشعوب".
نوّه السوداني إلى إطلاق حكومته "مبادرات داعمة للدراما والسينما والمسرح والتأليف الإبداعي، للمساهمة في ارتقاء الحياة الثقافية بالعراق"، إلى جانب "مبادرة دعم طباعة الكتاب عام 2024، التي أسهمت بإنتاج ما يقارب (130) عنواناً ثقافياً، تراثياً ومعاصراً، محلياً ومترجماً"، موضحاً أن "المبادرة دعمت دار الشؤون الثقافية، وفتحت باب العمل أمام العشرات من كتاب ومؤلفين ومصححين ومترجمين ومنضدين".
وشدّد رئيس الوزراء أن "مهمة المثقف اليوم تمثل أحد خطوط الصد في الدفاع الأول عن الدولة، وإسهامه بتنمية البلد وتعزيز وحدته وتماسكه الاجتماعي"، مؤكداً: "قدمنا الدعم للأدباء والمثقفين بتخصيص أراضٍ سكنية مخدومة لهم، ومنحهم مقاعد دراسية بالدراسات العليا، وشمولهم ببرنامج الابتعاث".
وأردف "دعمنا المبادرات الخاصة بفعاليات ومهرجانات القراءة، التي تنعقد سنوياً في أماكن مختلفة بالعراق"، قائلاً إن "الثقافة هي الصوت الأقوى والسلاح الفاعل الذي لا تستطيع أقوى الأسلحة إسكاته أو هزيمته"، و"نحتاج إلى الثقافة من أجل الدفاع عن شعوبنا، التي يجري استهدافها منذ سنوات بحروب ظالمة، في مقدمتها الحرب ضد الشعب الفلسطيني بغزة"، داعياً "مثقفونا وكتابنا للدفاع عن أوطاننا، عبر توثيق ما يحدث في مؤلفاتهم".