أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء 9 أيلول 2025، اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيه ضرورة عقد اجتماع عاجل.
وأعرب السوداني خلال الاتصال، وفق بيان لمكتبه تلقت "الجبال" نسخة منه، عن "إدانة العراق حكومة وشعباً للعدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، والذي شكل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً يضاف الى محاولات الكيان توسعة الصراع في المنطقة، بما يهدد الأمن الاقليمي والدولي، ويتسبب بزعزعة الاستقرار في المنطقة، ويجرها إلى منزلقات خطيرة".
وأضاف البيان: "عبّر رئيس مجلس الوزراء عن تضامن العراق، مع دولة قطر، ودعم أمنها وسلامة شعبها، مؤكدا الحاجة إلى موقف دولي مسؤول إزاء هذا العدوان. كما شهد الاتصال، الاتفاق على أهمية عقد اجتماع للدول العربية والإسلامية، أو عقد اجتماع تشاوري عاجل لبحث هذا العدوان".
وأوضح السوداني أن "العراق دعا، بصفته رئيساً للقمة العربية إلى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، وكذلك العمل على عقد اجتماع لزعماء وممثلي الدول العربية والإسلامية، على هامش انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر الجاري".
من جانبه، "عبر أمير دولة قطر عن شكره لرئيس مجلس الوزراء، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وبمواقف العراق الراسخة في دعم الاستقرار والأمن الاقليمي"، حسب البيان.
وسبق أن أعربت وزارة الخارجية العراقية، عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مشيرة إلى أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حد لـ"الممارسات العدوانية".
وقالت الخارجية في بيان إنها "تعربُ وزارةُ الخارجيّة عن إدانةِ واستنكارِ جمهورية العراق الشديدَين لاعتداء الكيانِ الإسرائيلي باستهداف قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وتَعدّه عملاً جباناً يمثّل انتهاكاً صارخاً لسيادة وأراضي دولة قطر الشقيقة، ويُشكّل تهديداً لأمنها واستقرارها".
وأكدت الوزارة أن "هذا الاعتداء يأتي في سياق استمرار سياسة القتل والتهجير الممنهجة التي ينتهجها كيانُ الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، بما يُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيدٍ من التوتر والتصعيد".
وجددت وزارة الخارجيّة "موقفَ العراق الثابت في الوقوف إلى جانب حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، ودعمَها الكامل في مواجهة أيِّ اعتداءاتٍ تمسُّ سيادتَها أو تُهدِّد أمنَها الوطني"، كما شددت على "ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وضع حدٍّ لهذه الممارسات العدوانية".