بعد موافقة "أوبك" على زيادة إنتاج النفط.. ما هي تبعات القرار على العراق؟

قال المختص في الشؤون الاقتصادية حيدر الشيخ، إن قرار منظمة "أوبك+" بزيادة إنتاج النفط، يعنى برفع الكمية المنتجة وليس التصدير إلى الأسواق. 

وذكر الشيخ في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء 9 أيلول 2025، إن "اجتماع الدول الثمانية المصدرة في منظمة أوبك كان متوقعاً، هو لإعادة زيادة إنتاج النفط الخام بدءاً من شهر تشرين الأول المقبل بواقع 137 الف برميل يومياً"، منوّهاً بأن "العراق سيضيف 17 ألف برميل على إنتاجه في الشهر المقبل".

وأوضح الشيخ أن "قرار منظمة (أوبك+) هو زيادة في الإنتاج وليس الصادرات النفطية، حيث أن العراق ينتج حالياً قرابة 4 ملايين برميل منها 3.3 مليون برميل تصدر من الحقول النفطية إلى الخارج".

وأضاف الشيخ أنه "لا توجد عائدات مالية إضافية على اعتبار أن الكمية هي لزيادة الإنتاج فقط وليس التصدير"، وأن "العراق قادر حالياً على رفع الإنتاج إلى 4،5 مليون برميل يومياً وأكثر من ذلك، ومع زيادة صادراته إلى 3،8 مليون برميل يومياً، لكن الالتزام بما يصدر من قرارات من منظمة أوبك والحفاظ على استقرار أسعار النفط في السوق العالمي يمنع ذلك".

ووافقت 8 دول في تحالف "أوبك+"، في 7 أيلول 2025، على زيادة إنتاج النفط بواقع 137 ألف برميل يومياً، بدءاً من تشرين الأول المقبل.

وبحسب بيان صادر عن التحالف في أعقاب اجتماعه اليوم، "في ضوء استقرار التوقعات للاقتصاد العالمي وأساسيات السوق الجيدة في الوقت الراهن، والتي تظهر في انخفاض مخزونات النفط، قررت الدول الثماني المشاركة تنفيذ تعديل في الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً".

واجتمعت اليوم كل من السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وسلطنة عمان.

ووفق وكالة "بلومبرغ"، "يُشكل القرار بداية إعادة ضخ شريحة جديدة من الإمدادات بنحو 1.65 مليون برميل يومياً، كان من المقرر أن تبقى سارية حتى نهاية العام المقبل. في الشهر الماضي، أنهى التحالف في أغسطس عملياً شريحة تخفيضات طوعية التزمت بها ثماني دول منذ 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل نفط يومياً، عبر زيادة الإنتاج بواقع 547 ألف برميل يومياً".

وأشار التحالف في بيانه إلى، أنه "يمكن أن يعيد ضخ إمدادات بواقع 1.65 مليون برميل يومياً بشكل جزئي أو كلي وفقا لتطورات أوضاع السوق وعلى نحو تدريجي".

ورفعت منظمة "أوبك"، في الشهر الماضي وللمرة الأولى هذا العام، توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال 2026 إلى 1.4 مليون برميل يومياً، بارتفاع 100 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي. لكنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب هذا العام للشهر الخامس على التوالي، مع ذلك، من المرجح أن يكون الحجم الفعلي أقل مما أُعلن عنه، إذ تواجه بعض الدول الأعضاء في المجموعة ضغوطاً لتعويض فائض الإمدادات السابق، والتخلي عن حصتها من زيادات الإنتاج، بينما تفتقر العديد من الدول إلى قدرات إضافية، بحسب "بلومبرغ".