بعد حديث البكتيريا المقاومة.. وزارة البيئة: مياه الفرات الأوسط صالحة للاستخدام البشري

بعد حديث البكتيريا المقاومة.. وزارة البيئة: مياه الفرات الأوسط صالحة للاستخدام البشري مشروع ماء في محافظة النجف (أرشيف)

أعلنت وزارة البيئة العراقية، الاثنين 8 أيلول 2025، نتائج الفحوصات المختبرية الميدانية لمياه مدن الفرات الأوسط، مشيرة إلى أنها صالحة للاستخدام البشري.

 

وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "نوعية المياه لمدن الفرات الأوسط صالحة للاستخدام البشري، استناداً إلى نتائج الفحوصات المختبرية الميدانية التي أجرتها لجنة فنية متخصصة ولجان فرعية اخرى يشرف عليها وزير البيئة، والتي باشرت عملها الأسبوع الماضي في محافظة النجف وجميع المحافظات التابعة لدائرة حماية وتحسين البيئة، في إطار متابعة الوزارة المكثفة لنوعية المياه والتأكد من سلامتها، تزامناً مع انخفاض الإطلاقات المائية وارتفاع تركيز الشوائب في هذه المواسم السنوية".


وأكدت الوزارة، أن "مستويات التلوث غير خطيرة في محافظات الفرات الأوسط"، وأنها "الجهة الرسمية المسؤولة عن إعلان حالة التلوث بالبلد وليس جهات أخرى".

 

وأضاف البيان، "وترأس اللجنة المدير العام لدائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الأوسط جاسب الحجامي، وضمّت في عضويتها كل من مدير بيئة النجف، وممثلين عن وزارة الصحة، ووزارة البلديات، ومديرية ماء النجف".



وأوضح الحجامي وفق البيان، أن "النتائج بيّنت أن نوعية المياه ضمن المواصفات القياسية المقبولة، وأن مديريات الماء في مدن الفرات الأوسط تعتمد معايير علمية دقيقة لتنقية المياه الصالحة للاستخدام البشري كما أن الفرق الفنية في مديريات البيئة مستمرة في إجراء المتابعات الميدانية اليومية لضمان سلامة المياه وحماية المواطنين من أي مخاطر بيئية محتملة".



وأشارت الوزارة إلى "استمرار تنسيق جهودها مع وزارات الموارد المائية، البلديات، الصحة، والحكومات المحلية والجهات المعنية الأخرى، للحفاظ على سلامة مصادر المياه، إلى جانب إطلاق حملات توعوية تهدف إلى تعزيز ثقافة الاستخدام الرشيد وحماية الموارد المائية".



وختم الوزارة بيانها بالقول، إنها "تشدّد على أهمية اتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي جهة تُثبت مسؤوليتها عن التسبب في تلوث المياه"، مشيرة إلى أن "حماية البيئة مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية على حد سواء".

 

ويوم أمس حذّرت مديرة الدائرة الفنية في الوزارة نجلة محسن الوائلي، الأحد 7 أيلول 2025، من تفاقم التلوث البكتيري مع استمرار الشحة المائية، فيما أشارت إلى أن انخفاض مناسيب نهر الفرات ولّدت بكتيريا مقاومة لكميات الكلور المضافة.

 

وقالت الوائلي في تصريح إن "الفرق الرقابية لمديريات البيئة في الدوائر المعنية بالوزارة وبالتنسيق المباشر مع دوائر البلديات المركزية رصدت انخفاضاً واضحاً في مناسيب نهر الفرات ولاسيّما في محافظة كربلاء، الأمر الذي انعكس سلباً على نوعية المياه من خلال انخفاض تراكيز الأوكسجين المذاب".

 

وأضافت، أن "ذلك ساعد في تكوين مساحات واسعة من الطحالب نتيجة الإثراء الغذائي التي سببته الظروف البيئية المناسبة لنمو بكتريا Pseudomonas"، مشيرة الى أن "هذه البكتيريا هي من الأنواع التي يمكن أن تظهر في محطات الإسالة المخصصة لتوفير مياه الشرب".

 

وبيّنت المديرة أن "هذا النوع من البكتيريا يمتاز بقدرته على مقاومة كميات الكلور المضافة للتعقيم مما يقلّل من فعالية المعالجة التقليدية في الحدّ من مخاطرها"، لافتة إلى أن "استمرار الشحة المائية وتراجع التصاريف النهرية يشكلان عاملاً رئيساً في تفاقم التلوث البكتيري".

 

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 8 سبتمبر 2025 06:40 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.