اختلف قياديان في حزبيين شيعين كبيرين داخل "الإطار التنسيقي" في تحديد نهاية الأزمة بين الأخير والحكومة التي اندلعت على إثر قضية ما يعرف بـ"شبكة جوحي".
ورجح "رسول أبو حسنة" هو قيادي في ائتلاف دولة القانون في حوار تلفزيوني تابعته منصة "الجبال" أن "تذهب خيارات الإطار التنسيقي إلى إجراء انتخابات مبكرة في شهر أيار المقبل، أو منع شخصيات قد تصل إلى رئيس الوزراء من الترشح بالانتخابات القادمة" في حال تم التأكد من تورط الحكومة في قضية "التصنت".
وبيّن أبو حسنة وهو نائب سابق أنه "حتى الآن يتم التكتم داخل الإطار التنسيقي على الإجراءات القادمة"، مبيناً أنهم "ينتظرون نتائج التحقيق بالشبكة المطروحة الآن أمام القضاء".
وأكد أبو حسنة وهو من الحلقات المقربة لزعيم دولة القانون نوري المالكي أن الأخير وياسر صخيل، رئيس حركة البشائر "استهدفا من قبل شبكة التنصت، عبر التجسس على هواتفهم".
وقال إن "الأوضاع في المنطقة لا تتحمل التصعيد"، وأن زيارة إسماعيل قاآني (قائد فيلق القدس الايراني) إلى بغداد "جاءت لتتريب الأوضاع الأمنية الخطيرة".
ونفى النائب السابق طرح المالكي بشكل علني أو في الاجتماعات أو الحزب قضية رفع دعاوى قضائية ضد "شبكة جوحي".
ما نفى حسم الائتلاف قضية النزول بشكل منفرد كما الانتخابات المحلية الأخيرة والتشريعة السابقة، أو الاندماج مع "الإطار" في قائمة واحدة حسب ما طرح الأخير خلال المناقشات.
في الاثناء قال أبو ميثاق المساري، القيادي في بدر بنفس البرنامج إن الأزمة بين الحكومة و"الإطار" حسمت عبر "اقتسام الغلة بين الطرفين".
وأوضح المساري أن "السوداني والإطار التنسيقي سوف ينزلان في قائمة واحدة بالانتخابات"، فيما وصف الكلام عن أزمة بين الطرفين بأنه "تضخيم قام به إعلام أصفر".
وانتقد بالمقابل "تقصير الإعلام الموالي" للإطار التنسقي، "وإقلال ظهور الحاج في الأزمات" في إشارة إلى زعامات التحالف الشيعي.
وأشار القيادي في بدر إلى أنه من غير المنطقي معاقبة السوداني "بسبب تسلل فرد من فتنة تشرين (في إشارة إلى تظاهرات تشرين 2019) إلى مكتب رئيس الحكومة، يمكن أن نعاتب السوداني فقط".
وقال القيادي في بدر إن "الإطار اكتفى بعد أزمة التنصت، بالاجتماع مرة واحدة بدون وجود السوداني، وربما تداولت تفاصيل قد تسبب بزعل بين الطرفين، وانتهى الأمر على ذلك".
واعتبر المساري الحديث عن إجراء انتخابات مبكرة أو إقالة رئيس الحكومة بأنها "سقوف عالية لا يمكن أن تجري الآن بسبب الأوضاع في المنطقة وصعوبة إيجاد البديل بالعراق"، لافتاً إلى أن "أسلوب إقامة الدعاوي القضائية هي "وسائل ضغط".
وأكد المساري أن هناك من جاء ووضع "خارطة طريق لاقتسام الغلة" في إشارة إلى زيارة قاآني الأخيرة إلى بغداد.