مشعان الجبوري (فيسبوك)
وصف السياسي العراقي مشعان الجبوري، الأربعاء 3 أيلول 2025، الانتخابات النيابية المقبلة، بــ"الباهتة"، فيما أشار إلى الولايات المتحدة الأميركية، "ستجبر" العراق على قرارات لا تريدها غير قانون الحشد، متحدثاً عن "تهديدات بالحصار" دفعت الإطار التنسيقي إلى "التخلّي" عن قانون الحشد الشعبي.
في السياق: تقرير إماراتي: خامنئي بعث رسالة للإطار التنسيقي بشأن قانون الحشد.. ووصلت إلى واشنطن
وقال الجبوري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الكلمة العليا لهوية رئيس البرلمان القادم ستكون للإطار التنسيقي، وأي سني سيقبل برئاسة الوزراء سيكون (معتوه)".
وأضاف الجبوري، أن "رئيس مجلس النواب محمود المشهداني يمرر أي قانون يأتيه من الإطار التنسيقي، حتى لو ضد عقيدته، وأغلب القوى السنية بقبضة الإطار أكثر من جميع السنوات الأخرى".
وتابع، "الانتخابات القادمة ستكون باهتة، والفائز الأول بها الإطار التنسيقي، وهو مسيطر على البيت السني"، لافتاً إلى أن "هناك أحزاباً سنية مدعومة إيرانياً وحكومياً، انتفعت من أموال الدولة انتخابياً".
وتساءل الجبوري قائلاً: "ما مصلحة النظام بدفع حيدر الملا وظافر العاني وسجاد سالم، للتحول إلى فائق الشيخ علي؟. أنا مستاء من إقصاء سجاد سالم وظافر العاني".
ولفت إلى أن "إيران تستخدم تجاراً سنة لأنهم أصحاب خبرة بتهريب النفط في النظام السابق، وسومو ليست متورطة بالتهريب، لكن ربما هناك موظفون متورطون بإصدار أوراق".
وأردف بالقول، "الشيعة المؤمنون بالدولة يتزايدون، لكن غير المؤمنين بالدولة أقوى لامتلاكهم السلاح"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية أقل قوة تسليحية من الفصائل ولا تستطيع مواجهتها".
وتابع، أن "المجتمع الدولي قد يقبل بالحشد مدمجاً بالقوات الأمنية، وواشنطن ستجبر بغداد على قرارات أخرى لا تريدها غير قانون الحشد"، مبيناً أن "الإطار التنسيقي تخلى عن قانون الحشد لأننا تهدّدنا بالحصار".
وعن "تغيير النظام"، قال الجبوري: "لا نستطيع بعد الآن تعيير النظام بعدم بنائه جسراً أو بناية، والنظام لا يسقط حتى (بحجارة السجيل)، ولا يسقطه سوى إيقاف النفط. شيعة السلاح هم الوحيدون القادرون على إسقاط النظام".
من زاوية أخرى، بين الجبوري، أن "تورط العراق بمساندة إيران في الحرب، سيكلفه قلب النظام، وإذا تورطت الفصائل بالحرب على إيران سيقلب النظام في العراق. أعداء النظام يريدون تورط الفصائل بمساندة إيران".
وأكمل الجبوري، أن "ادّعاءات معارضي الخارج تسببت بتخوف المتحكمين بالسلطة. النظام السياسي متوتر وخائف وبدأ يصدق بكل شيء، وأجواء البلد حالياً لا تتحمل سقفاً عالياً من الخطاب كخطابي، والمتحكمون بالنظام السياسي متوترون".
