وصف الخبير العسكري عبد الكريم خلف، الاثنين 1 أيلول 2025، الحدود العراقية – السورية، بـ"خزان للتنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن الحدود العراقية "على المحك"، فيما تحدّث عن "جهات عراقية"، قال إنها "تعمل بأوامر خارجية لتغيير النظام، وأن الحكومة العراقية على علم بذلك"، في المقابل، كشف الباحث في الشأن السياسي، علاء الخطيب، عن وجود ما وصفه بـ"لوبي"، لـ"دعم مسار التغيير في العراق".
وقال خلف في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "حكومة الشرع هي الأضعف في سوريا بين الجهات الأخرى، والمجاميع الإرهابية ضمن المنظومة الأمنية السورية".
وأضاف، "هناك معلومات بوجود مجموعات تتدرب في سوريا برعاية تركية، وهذه المجاميع تشكّل خطراً على العراق".
وتابع، "العراق يريد تعاوناً جدياً من الجانب السوري لتأمين الحدود، ووجود الفصائل العراقية في سوريا كان غير مؤثر، كما أن الدور العراقي لم يكن موجوداً عند سقوط سوريا".
ولفت إلى أن "الحدود العراقية على المحك. في الداخل السوري ليس هناك دولة، والحدود السورية أصبحت خزاناً ضخماً للتنظيمات الإرهابية بعد 2003".
وأشار إلى أن "الدول العربية ترفض وجود (رأس شيعي) على رئاسة الحكم في العراق، كما أن هناك جهات عراقية تعمل بأوامر خارجية لتغيير النظام، والحكومة العراقية تعلم بوجود جهات تعمل على تغيير النظام".
وأكمل، "هناك جهات تعمل في الداخل العراقي، وعقدوا اجتماعات حتى في النجف لتغيير النظام".
وتابع، أن "الضغط على الحشد الشعبي جزء من محاولات التغيير في العراق، وعدم إقرار قانون الخدمة والتقاعد لن يؤثر على الحشد".
ولفت إلى أن "نزع السلاح يعني تحويل مجتمع كامل من (الخرفان)، كما حصل في سوريا"، مبيناً أن "التكتيك الجديد تحول سلاح الفصائل إلى الداخل العراقي للدفاع عن النفس".
في المقابل، رأى الباحث في الشأن السياسي علاء الخطيب، أن "هناك تسويقاً أمريكياً للحكومة السورية الحالية".
وبين، أن "الرسائل التي وصلت من سوريا بعد تغيير النظام هناك لم تكن مطمئنة للعراقيين".
وأضاف، "نريد لسوريا الاستقرار ونفرح بالدعم العربي المقدم له. الإعلام العربي لم يرفض الهجمة الإسرائيلية على سوريا".
ولفت إلى أن "العلاقة بين دمشق وبغداد مشوهة لغاية الآن، ولم تبن بطريقة صحيحة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل استباحت سوريا وحطمت قوتها العسكرية.. لم يتبق إلا بنادق قليلة"، لافتاً إلى، أن "العراق مجبر من الولايات المتحدة على التواصل مع دمشق".
وقال الخطيب، إن "الخطاب الطائفي لا يبني دولة، ومن يتحدث عن التغيير في العراق فهو واهم. هناك لوبي يتحرك لدعم مسار التغيير في العراق"، قائلاً: "السماء العراقية بيد الولايات المتحدة. فعن أي تغيير يتحدثون؟".