قوة تابعة للبيشمركة خلال عمليات تحرير الموصل/ أرشيفية
كشف قياديان عسكريان في البيشمركة أماكن تواجد بقايا مفارز داعش بين إقليم كوردستان ومحافظتي ديالى وصلاح الدين، فيما أكدا انحسار نشاط التنظيم بفعل العمليات العسكرية المكثفة.
معاون قائد الفرقة (4) من البيشمركة/ المحور الثاني، العميد جمال واراني، قال في تصريح لمنصة "الجبال"، إن "بقايا مفارز داعش باتت محدودة، لا تتعدى العشرات، ومتواجدة في مناطق (بلكانه، سالم، وبركاته، سادة، وشوراو، وجبال غرة، وقوره شاي) الواقعة بين حدود صلاح الدين وأطراف قضاء كفري، وتختبئ في الكهوف والمخابئ هرباً من الملاحقة الأمنية"، مؤكداً عدم قدرة عناصر التنظيم على الظهور بشكل علني أو التحرك بحرية.
وعزا واراني تلاشي وجود ونشاط بقايا داعش إلى التنسيق العالي بين البيشمركة وقيادات عمليات كركوك وشرق دجلة، إلى جانب التنسيق الاستخباري مع القبعات الأمنية والقوة الجوية التي دمرت عشرات الأوكار والمضافات لتنظيم داعش في المناطق الوعرة.
أشار واراني إلى أن البيشمركة تواصل عمليات المرابطة والدوريات الاستخبارات المتحركة لرصد أي تحركات أو تسلسل لبقايا داعش.
بدوره، أكد آمر لواء (17) في البيشمركة، العقيد حكيم كريم ساتي، في حديث لـ"الجبال" أن "قواته مستمرة، وقامت بنصب كمائن وتسيير دوريات ورصد مستمر، قطعت طرق مرور داعش وتنقل بقايا عناصره بين حدود ديالى وصلاح الدين وقضاء كفري ضمن قواطع مسؤوليتها"، مبيناً أن "عناصر داعش باتت خلال الفترات الأخيرة تبحث عن ملاذات ومخابئ هرباً من الضربات الجوية وملاحقة البيشمركة".
قال ساتي إن قواته "ضيّقت الخناق على بقايا داعش، وتحكم سيطرتها على قواطعها الممتدة من أطراف كفري وبمحاذاة مناطق شرقي صلاح الدين"، كاشفاً عن أن "عناصر داعش فشلت في استخدام وسائل التنقل الصامتة (دراجات نارية مكتومة الصوت) للتسلل والعبور واختراق القواطع الأمنية بعدما كانت تستخدمها للتنقل في المناطق الوعرة".
يذكر أن البيشمركة نفذت خلال الأعوام الماضية عمليات أمنية شاملة بين حدود إقليم كوردستان ومحافظتي ديالى وصلاح الدين، شملت عشرات الكيلومترات، ودمرت خلالها الترسانة التسليحية واللوجستية لعناصر داعش وأجبرتهم على الفرار نحو مناطق أخرى أو خارج البلاد.
