فرهاد علاء الدين (فيسبوك)
قال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، الاثنين 25 آب 2025، إن قلّة تواصل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس الأميركي دونالد ترامب يعود إلى "انشغال" كل من الطرفين، وفق تعبيره، فيما أشار إلى أن العراق يوصل رسائله إلى أميركا، من خلال "شركات لوبي".
وقال علاء الدين في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "العراق يمكنه الطلب الدعم الفني من اليونامي في الانتخابات القادمة. بعثة الأمم المتحدة ستبقى في بغداد وأربيل واستلمنا مواقعها بباقي المحافظات".
وأضاف، أن "مجلس الأمن اقتنع بعدم حاجة العراق لبعثة اليونامي، حيث لا توجد بعثة يونامي في أي دولة مستقرة، وانتهت حاجتنا لها في العراق، ومن يحاول وضع العراق في مخاطر سيتم التعامل معه وفق السياقات".
وفي زاوية أخرى، بيّن علاء الدين، أن "الخزانة الأميركية أكثر من يعرف بما يحدث بمصرف الرافدين، وشركة أميركية تدير عملياته"، مشيراً إلى أنه "ليس لدينا معلومات عن وجود بنك أهداف للقوات الأميركية في العراق".
وبشأن انسحاب التحالف الدولي، قال علاء الدين: "ما يحدث الآن هو انسحاب التحالف الدولي وليس الأميركي"، مشيراً إلى أنه "لا إشارات مقصودة بتعيين عضو بالأمن القومي قائماً بأعمال سفارة واشنطن ببغداد".
وتابع، أن "مكالمة ترامب والسوداني الأولى كانت ودية جداً"، لافتاً إلى أن "قلة تواصل السوداني وترامب يتعلق بانشغال كل طرف بقضايا بعيدة عن الآخر"، على حد قوله.
ولفت إلى أن "العراق يحتاج شركة لوبي لإيضاح وجهة نظره بخصوص قانون الحشد، حيث يريد العراق إيصال رسائله إلى الداخل الأميركي من خلال شركات لوبي"، مشيراً إلى أن "الحكومة تتفاوض مع شركات لوبي لصناعة تأثير داخل الولايات المتحدة".
وختم بالقول، إن "هناك تواصلاً مباشراً بين الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، كما أن الإدارة الأميركية لم تتخذ قراراً واحداً ضد العراق"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأميركية تعمل على مبدأ التجارة بدل الحروب، وهناك عمل على توسيع العلاقة مع واشنطن وعدم اقتصارها على الجانب العسكري، كما أن علاقة العراق مع أميركا متميزة واستراتيجية".
