حذّر رئيس محكمة استئناف ميسان، القاضي محمد حيدر حسين، من تفاقم النزاعات العشائرية، مؤكداً انحسار "الدكة العشائرية" بالمحافظة مؤخراً.
القاضي ذكر في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، اليوم الإثنين 25 آب 2025، أن "مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان) وبقية الأقضية والنواحي تشهد تصعيداً، نظراً لكثرة الحوادث الأمنية التي تسجلها المواقف الأمنية يومياً بسبب النزاعات العشائرية، بشكل يؤثر في مجمل الحياة اليومية للمواطنين، ما يستدعي الوقوف بحزم تجاهها".
وشدّد حسين على أن "تفاقم أزمة النزاعات العشائرية بحاجة إلى وقفة جادة من قبل المسؤولين عن الملف الأمني، والتعامل مع هذا الملف بجدية لإيجاد الحلول الناجعة التي من شأنها النهوض بالواقع الأمني للمحافظة".
وأكد رئيس محكمة استئناف ميسان أن "القضاء يكرر دائماً للقادة الأمنيين، خلال اللقاءات والاجتماعات، ضرورة إنهاء وإيقاف النزاعات العشائرية التي تحدث في المحافظة وبكل الوسائل والطرق من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين"، موضحاً أن "كثرة النزاعات العشائرية وتجددها المحافظة يعود إلى الثارات العشائرية السابقة التي سرعان ما تتحول إلى اقتتال بين عشيرتين، وهو أمر يتطلب وقفة جادة من الوجهاء وشيوخ العشائر لإنهاء ملف النزاعات العشائرية بما يضمن الأمن والسلم الأهلي للمواطنين".
ودعا القاضي وجهاء ميسان للتصدي إلى "النزاعات العشائرية بكل الطرق، على أن يكون هناك حل دائم وبالطرق القانونية، وعدم اللجوء إلى النزاعات مرة أخرى، ما يتسبّب بخسائر مادية وبشرية ووقوع ضحايا من خارج النزاع وإرهاب المواطنين الآمنين في مساكنهم"، مشيراً أن "أبواب القضاء مفتوحة لإنهاء هذا الملف الخطير".