شكل محافظ البصرة أسعد العيداني لجنة تحقيقية على خلفية الاشتباكات التي جرت بين متظاهرين وقوات أمنية في المدينة، فيما حذر مراقبون من "تصاعد التوتر" إذا استمرت السلطات بـ"الاعتداء على المحتجين" المطالبين بتوفير فرص العمل.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور اليوم الإثنين، حدوث اشتباكات بالأيدي بين محتجين وقوات أمنية أمام مجلس محافظة البصرة.
وقرر أسعد العيداني، محافظ البصرة، عقب الاشتباكات، "تشكيل لجنة تحقيقية" برئاسة معاون المحافظ حسن ظاهر النجار، وعضوية ممثل قائد شرطة البصرة، ومفوضية حقوق الإنسان في المحافظة، بحسب وثيقة حصلت عليها منصة "الجبال".
وأكد شهود عيان "حصول عمليات ضرب ضد المحتجين"، مشيرين إلى أن القوات الأمنية "كانت قد طلبت من المتظاهرين الانسحاب عن الساعة 12 ظهراً".
وفي وقت لاحق، من اليوم انطلقت تظاهرات ثانية في البصرة للمطالبة بتعديل سلم الرواتب، وقام المحتجون بقطع الطريق الدولي السريع.
و بحسب المقاطع المصورة فقد أظهرت استخدام قوات الشغب، عجلات خراطيم المياه الحارة لتفريق المتظاهرين.
في الأثناء طالب مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة، مجلس المحافظة بـ"ضرورة حسم ملف الخريجين، وغيرهم من غير الخريجين المتظاهرين وكذلك المعتصمين".
وطالبت المفوضية، السلطات في البصرة بـ"حماية المتظاهرين والاستماع لهم وتنفيذ مطالبهم المشروعة"، كما دعت إلى ايجاد "آليات منصفة تكون كخارطة طريق لحسم ملف التشغيل، وتمنع الاحتكاك بين المطالبين والقوات الامنية كما حصل اليوم".
وحذر مراقبون من تكرر الاعتداء على المتظاهرين أمام مجلس محافظة البصرة، وبعلم أعضاء مجلس المحافظة.
واعتبروا أن تلك الإجراءات ستجعل الشارع البصري يصعد الاحتجاجات للمطالبة بـطحل مجالس المحافظات"، فيما "ستكون القوات الأمنية الضحية بين المتظاهرين والمسؤولين".
وأشاروا إلى أن "سكوت بعض المسؤولين يصعد الموقف الذي وصل إلى حال الاعتداء على المتظاهرين".
وتزامنت احتجاجات البصرة، مع تظاهرات في بغداد أمام مبنى مجلس الخدمة الاتحادي، وسط العاصمة، للمطالبة بالتوزيع وإطلاق الاستمارة من قبل مجلس الخدمة.
كما خرج العشرات من "ذوي الاستثناء" في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، اليوم الاثنين، أمام مبنى ديوان المحافظة.
وفي 4 أيلول الحالي، كانت مظاهرة كبيرة شهدتها حديقة الشواف أمام بوابات المنطقة الخضراء، في قلب بغداد، لخريجي المهن الطبية والصحية في العراق، أسفرت عن مواجهات دامية بين الأمن والمتظاهرين.
وأفاد مصدر أمني، تسجيل أكثر من 25 حالة إصابة نتيجة الضرب ورش الماء، في محاولة للقوات الأمنية لفض تظاهرات ذوي المهن الطبية والصحية وسط العاصمة بغداد.
