قال زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، الأحد 24 آب 2025، إن الانتخابات المقبلة ستجري في موعدها دون تغيير، فيما حذّر من تأجيلها، حيث أشار إلى أن تأجيلها يعني "سقوط" العملية السياسية وشرعية البرلمان والحكومة، و"حلول كارثة"، مشيراً إلى أنه لا أحد يستطيع أن "يلغي" هيئة المساءلة والعدالة.
وأوضح المالكي في كلمة لدى لقائه مجموعة من أسر الشهداء والجرحى، نقلها مكتبه الإعلامي وتابعتها "الجبال"، "نقدر عالياً تضحيات الشهداء والجرحى وضحايا الإرهاب ونجدد دعمنا لأسرهم. بفضل تضحيات الشهداء والجرحى نعيش في بلد ننعم فيه بالحرية والعيش الكريم، بعد أن ضاعت معالمه في ظل حكم البعث البائد".
وأضاف، "بتضحيات الشهداء والجرحى استطعنا أن نستعيد العراق بعد أن راهن البعض أن البلد قد أنتهى. العراق سيبقى قوياً ومنيعاً بأبنائه".
ولفت إلى أن "الهجمات الإرهابية التي دخلت العراق جاءت من مختلف دول العالم التي أرادت أن تقضي على البلد وأبنائه، العراق بلدنا ولن نسمح لأحد أن يتجاوز عليه".
وتابع، "الانتخابات قادمة، وستجرى في موعدها ولن تتغير، وإن تأجّلت ستسقط العملية السياسية وشرعية البرلمان والحكومة".
وأشار إلى أنه "لا أحد يستطيع أن يلغي هيئة المساءلة والعدالة، ومصيرها مرتبط بالدستور وعدم وجودها يعني الفوضى"، مثمناً "دور المفوضية في تدقيقها لأسماء المرشحين المشاركين في الانتخابات".
وأكمل المالكي، "مقبلون على استحقاق وطني ودستوري، وندعو شعبنا لنداء الانتخابات؛ كونها الأساس في تشكيل الحكومة وإدامة العملية السياسية".
وأضاف، "العراق يحكمه نظام ديمقراطي يعتمد في سياسته على إرادة المواطن وصوته ومساهمته في عملية صناعة النظام وتثبيته وتغييره"، لافتاً إلى ان "الانتخابات لها شروط وضوابط وليست نزهة وإن تأجلت تحلّ كارثة بالبلد".
وذكر، "ينبغي اختيار الأصلح، ويجب احترام إرادة الناخب، وإلا تتحول تلك الإرادة إلى عملية بيع وشراء من قبل من يملكون الأموال".