سجاد سالم يدعو إلى دمج الحشد الشعبي بالمؤسسة الأمنية لـ"منع الهيمنة الإيرانية"

3 قراءة دقيقة
سجاد سالم يدعو إلى دمج الحشد الشعبي بالمؤسسة الأمنية لـ"منع الهيمنة الإيرانية" سجاد سالم

قال إنّ الإسلام السياسي الشيعي مسؤول عن قتل المتظاهرين

دعا النائب المستقل سجاد سالم، إلى دمج الحشد الشعبي بالقوة الأمنية لإنهاء الهيمنة الإيرانية داخل تشكيلاته، معتبراً أن "الإسلام السياسي الشيعي هو المسؤول عن قتل متظاهري تشرين".

وخلال مؤتمر صحفي خاص بتظاهرات تشرين، وكشف الحقائق وتسليط الضوء على أرقام بشأن المتضررين، بالمشاركة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان، قال سالم إن "هذا التوقيت تاريخ مهم لأنه يتزامن مع شهر محرم الحرام، لما يمثله من تجسيد للثورة ضد الظلم والطغيان، وما يمثله من تناقض، إذ إن قتلة المحتجين في هذا الشهر هم أصحاب مواكب وحسينيات، ومشاركين في الطقوس".

وخلال استذكاره للضحايا الذين سقطوا في تظاهرات تشرين، أشار النائب المستقلّ إلى أن "ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، هو نضال دائم ضد الطغمة الحاكمة وميليشياتها"، مبيناً أن "جرائم قتل المتظاهرين ليس تصرفاً فردياً وآنياً، بل يقف خلفها اتجاه سياسي كامل، أفتى، وأباح، وحرّض، ونفّذ"، مردفاً: "أنا أقول، وأتحمل المسؤولية كاملة، أنه الإسلام السياسي الشيعي".

ودعا سالم إلى تبنّي "الشعار السياسي الرئيس الذي يحظر ويجرّم السلاح خارج إطار الدولة"، كما دعا لـ "دمج مؤسسة الحشد الشعبي بالقوة الأمنية لمنع إيران من ممارسة هيمنتها ونفوذها عبر بعض وكلائها من قادة الفصائل والميليشيات". 

ورأى سالم أنّ "الجرائم ضد المتظاهرين جرائم دولية، وجريمة ضد الإنسانية بالمفهوم الدولي. إذ كان القتل ببعض المفاصل في ذي قار وبغداد تحديداً سلوكاً ممنهجاً استهدف إبادة شريحة من السكان بسبب آرائهم وأفكارهم السياسية". مؤكداً: "لا تتحقق العدالة عبر الآلية والوسائل التقليدية للدولة العراقية، بل لابد من حضور العامل الدولي في التحقيق والمحاكمة" للمسؤولين عن جرائم تظاهرات تشرين.

وأضاف سالم: "يجب أن ندرك في الوقت الحالي، مع هيمنة إيران كلياً على العراق، إننا في مرحلة ثورة مضادة استهدفت كل رؤى وطموحات التغيير، وركزت بشكل أساس على الجامعات العراقية، التي كانت حاضنة الثورة عام 2019، تم تسليمها بالجملة إلى الميليشيات وهي باعتها بالجملة إلى إيران"، مشدّداً على أن "آليات ووسائل هذا النظام لتحقيق العدالة معدومة، بعد الهيمنة الكبيرة من قبل إيران، وبدون العامل الدولي لا وجود للعدالة أصلاً في العراق".

وفي عام 2019، اجتاحت مدن ومحافظات العراق، مظاهرات احتجاجية كبيرة، مطالبة بالإصلاح سميت بـ"انتفاضة تشرين"، لكنها قوبلت بقمع شديد، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومعاق.

لافا عثمان

نُشرت في الأحد 21 يوليو 2024 04:42 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.