حذّر السياسي العراق محمد توفيق علاوي، الأربعاء 20 آب 2025، مما وصفه بـ"الطبقة التي خانت الشعب"، فيما دعا إلى المشاركة في الانتخابات وعدم الانجرار وراء دعوات المقاطعة، فيما تحدث عن ما وصفهم بـ"المرشحين الفاسدين"، قائلاً: "علينا أداء واجبنا والباقي بيد الله"، وذلك بعد ساعات من صدور قرار من مفوضية الانتخابات بحذف اسمه من قائمة المرشحين.
وطرح علاوي في مقطع بثّه على صفحته في "فيسبوك" تابعته "الجبال"، سؤالاً مفاده: "هل التصويت واجب حتى إذا كانت الانتخابات فاسدة؟".
وأضاف: هناك من يقول أن الانتخابات فاسدة وحتى لو تم التصويت للشرفاء سيتآمرون عليهم القوى الداخلية والخارجية والفاسدون، للقضاء عليهم. إذن ما الفائدة من التصويت، وهل هو واجب؟".
وتابع: "الفاسدون لا يريدون إجراء انتخابات، ويقولون من الواجب المقاطعة بسبب أنه مضى أكثر من 20 عاماً نصارع الفاسدين، وهم يخافون من وعي الشعب والمشاركة العامة".
وقال: "يعرف الفاسدون أنه إذا لم يخرج الـ80% من المشمولين بالمشاركة بالانتخابات في هذه الانتخابات، يعني ذلك أننا استسلمنا وقدمنا الساحة للفاسدين دون اي صراع".
وأوضح أن "المعركة مع الطبقة التي خانت الشعب، لن تكون سهلة، لكن نحن أحرار، وعلينا أما الاستسلام المتمثل بعدم المشاركة، أو الصمود أمام التحديات واستخدام كافة الإمكانيات لمواجهة مخططات قوى الشر".
وقال: "لدينا سلاح يقلب الموازنة. المعارضون الذين يشكلون 80% ممكن خروج 20% منهم لتغيير المشهد السياسي بأكمله"، قائلاً: "لا تنخدعون بحملات وتعليقات مدفوعة من قبل المرشحين الفاسدين لمقاطعة الانتخابات. علينا أداء واجبنا والباقي بيد الله".
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت الأمانة العامة لمجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات، حزمة قرارات، بضمنها استبعاد 32 مرشحاً من الانتخابات، وإمهال 13 مرشحاً، 72 ساعة، لجلب ما يؤيد قضاياهم، التي تنوعت بين تجميد أموال وأوامر قبض بقضايا مختلفة، بالإضافة إلى تزوير وعزل عن الوظيفة، وبضمنهم المرشح يزن مشعان الجبوري، والمكلف بتشكيل الحكومة سابقاً محمد توفيق علاوي.
وبحسب وثائق صادرة عن المفوضية فإن مجلس المفوضية، أبلغ 13 مرشحاً، لجلب ما يؤيد قضاياهم خلال 72 ساعة، والتي كانت بين أمر قبض بقضايا جنائية مختلفة، وعزل عن الوظيفة وتزوير ورشوة، بضمنهم المرشح يزن مشعان الجبوري، لوجود أمر قبض بحقه وفق المادة 316 من قانون العقوبات العراقي.
كما أن المجلس، حذف أسماء 32 مرشحاً، لوجود نقص في أوّلياتهم، وعدم وجود وثائق دراسية، وبضمنهم المرشح محمد توفيق حسين علاوي، لعدم وجود وثيقة دراسية أصلية.