"تسليح البيشمركة" يعكّر الصفو بين حليفين.. شنكالي ردّاً على الحلبوسي: اللّعبة انتهت

3 قراءة دقيقة
"تسليح البيشمركة" يعكّر الصفو بين حليفين.. شنكالي ردّاً على الحلبوسي: اللّعبة انتهت محمد الحلبوسي وماجد شنكالي

ردّ عضو مجلس النواب العراقي عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ماجد شنكالي، على رئيس حزب "تقدّم" محمد الحلبوسي الذي أبدى رفضه "القاطع" مساء أمس لتسليح قوات البيشمركة بأسلحة "ثقيلة ومتطورة" عادّاً الخطوة "تضرب الأمن المجتمعي الوطني". فيي خطوة خارج الحسابات، قد تغير مسار العلاقة الإيجابية التي جمعت تقدّم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لسنوات.

 

علّق شنكالي، بمنشور في حسابه على منصة "إكس"، اليوم الأحد، بالقول: "أحدهم اغتر كثيراً وتجاوز الحدود وأراد أن يلعب لوحده دون الأخذ بتعليمات وتوجيهات الطرف الإقليمي الداعم والراعي للنظام السياسي القائم، فتم طرده وحرمانه من اللعب لمدة غير محدودة"، مضيفاً بشأن الحلبوسي: "الآن بدأ بمغازلة ذلك الطرف الإقليمي والمقربين منه بصفقة ديالى مروراً بكركوك وأخيراً وليس آخراً رفضه تجهيز قوات البيشمركة بالمدافع والأسلحة بحجة الدفاع عن المكون، أقول له متأكداً ومتيقناً: GAME IS OVER".

 

ومساء أمس السبت، أعرب رئيس حزب تقدّم رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي، رفضه لتسليح قوات محلية (في إشارة مبهمة لقوات البيشمركة) بالأسحلة الثقيلة المتطورة، محذراً من "الإساءة في استخدامها".

 

وكتب الحلبوسي في منشور بحسابه على منصة "إكس"، "نرفض رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية واجبها الدستوري يقتصر على حفظ أمن داخلي ضمن حدود مسؤوليتها (بمدفعية ثقيلة متطورة)"، مشيراً إلى أن "هذا الإجراء المرفوض قد يكون سبباً في ضرب الأمن المجتمعي الوطني بشكل عام، وفي محافظتي نينوى وكركوك على وجه الخصوص إذا ما تم الإساءة باستخدام تلك الأسلحة (لا سمح الله) في نزاعات عرقية أو حزبية مستقبلاً".

 

وأردف: "هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكراً بيد الجيش العراقي فقط، الذي ندعو باستمرار إلى تعزيز قدراته وإمكانياته".

 

والبيشمركة، قوات عسكرية كوردية نظامية، تحمل مسؤولية حماية أمن إقليم كوردستان وحدوده، وكان لهذه القوات دوراً كبيراً في محاربة تنظيم داعش بالعراق وتحرير الأراضي الواقعة تحت سيطرته، إلى جانب قوات الجيش والتحالف الدولي.

 

وفي أكثر من مناسبة، أشار إقليم كوردستان لاستمرار التعاون بين البيشمركة وقوات التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب وحماية استقرار المنطقة، مؤكداً إجراء الإصلاحات في صفوف القوات الكوردية، ومواصلة تدريبها على القتال واستخدام الأعتدة المتطورة كجزء من القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي.

 

والثلاثاء 6 آب الماضي، أعلن وزير البيشمركة شورش اسماعيل، تسلّم البيشمركة كمية من الأسلحة الثقيلة من الولايات المتحدة الأميركية، بتنسيق مع الجيش العراقي.

 

قال اسماعيل في مؤتمر صحفي "اليوم هو يوم تاريخي لوزارة وقوات البيشمركة"، مضيفاً أنه "اليوم، سيتم تسليم كمية من الأسلحة، بما في ذلك المدفعية الثقيلة، إلى البيشمركة، وهو ما سيرفع بالتأكيد القدرات العسكرية لوزارة البيشمركة لمستوى أعلى في التكنولوجيا العسكرية".

 

وشكر وزير البيشمركة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقائد الجيش العراقي على جهودهما في تسهيل وصول هذه الأسلحة إلى قوات البيشمركة "وهو تأكيد دستوري على أن قوات البيشمركة جزء من المنظومة الدفاعية للأراضي العراقية، وتساعد الحكومة الاتحادية البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي".

الجبال

نُشرت في الأحد 15 سبتمبر 2024 03:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.