سيعقد مجلس محافظة كركوك، خلال الأيام القليلة المقبلة، جلسة يحسم فيها توزيع عمل اللجان على أعضائه.
وأفاد مصدر مسؤول في المجلس لمنصة "الجبال"، اليوم الأحد، بأن "المجلس لا يزال في مفاوضات من أجل إعادة الأعضاء العرب والتركمان المقاطعين لعمله، بالانضام إليه، ليكون علمه اعتيادياً دون تهميش لأي طرف من الأطراف".
وذكر المصدر أيضاً أن "المجلس بصدد عقد جلسة قريبة للتصويت على اللجان التي وزّعت على الأعضاء الموجودين بعد العمل عليها"، مشيراً إلى أن "المجلس يسعى للعمل بشكل طبيعي دون أن تكون هنالك أي معرقلات لعمله داخلية كانت أو خارجية".
بعد اختلافات سياسية عرقلت تشكيل مجلس محافظة كركوك لشهور، عقد مجلس محافظة كركوك اجتماعاً مفاجئاً، في ر10 آب الماضي، في فندق الرشيد بالعاصمة بغداد، بحضور 9 أعضاء بمجلس المحافظة من أصل 16 عضواً، وصوتوا خلاله على اختيار (ريبوار طه) محافظاً لكركوك و (محمد الحافظ) رئيساً لمجلس المحافظة.
ولم تمر الخطوة بسلام، بل أثارت جدلاً واسعاً خصوصاً مع باقي الكتل السياسية الفائزة بانتخابات محافظة كركوك (التركمان - الحزب الديمقراطي الكوردستاني - جزء من المكون العربي)، التي تم تهميشها في تشكيل الحكومة المحلية للمحافظة، وهي رفضت بشكل قطعي الاعتراف بمخرجات الاجتماع.
والأربعاء 14 آب 2024، توجّه ريبوار طه إلى مبنى محافظة كركوك لمباشرة عمله، بعد يوم فقط من تسلّمه المرسوم الجمهوري المتعلق بتعيينه للمنصب من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، متجاهلاً بذلك مع أعضاء المجلس جميع الاعتراضات السياسية حول الخطوة. وأمضى أول كتاب رسمي موجّه إليه، ينص على إحالة محافظ كركوك السابق وعضو المجلس الحالي عن المكون العربي راكان الجبوري إلى التقاعد.