خاص| حقيقة تشكيل خلية تنسيق ثلاثية بين إيران وحزب الله وفصائل عراقية.. مقرب من السوداني يوضح

3 قراءة دقيقة
خاص| حقيقة تشكيل خلية تنسيق ثلاثية بين إيران وحزب الله وفصائل عراقية.. مقرب من السوداني يوضح فصيل مسلّح/ تعبيرية

قراءة مُسيّسة

علق عائد الهلالي السياسي المقرب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بشأن الكشف عن خلية تنسيق ثلاثية بين إيران وحزب الله وفصائل عراقية.

 

وقال الهلالي، في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الأحد، إن "تقارير تتحدث عن وجود خلية تنسيق ثلاثية بين إيران وحزب الله وفصائل عراقية بهدف تعزيز التسليح والتصنيع العسكري، وهذه الفرضية التي يتم تداولها لا تعكس بالضرورة الواقع العراقي، بل يمكن قراءتها ضمن إطار محاولات الضغط السياسي والإعلامي على بغداد في مرحلة إقليمية شديدة التعقيد".

 

وبين الهلالي أن "العراق اليوم يسعى لأن يكون عامل استقرار لا ساحة حرب، وقد أثبتت التجارب أن الحكومة العراقية ماضية في نهج يحمي سيادة البلاد ويمنع زجها في صراعات المحاور".

 

وأشار السياسي إلى أن "خطورة مثل هذه الطروحات تكمن في تصوير العراق وكأنه جزءاً لا يتجزأ من صراعات إقليمية محتدمة، بينما الحقيقة هي أن بغداد تعمل على بناء سياسة متوازنة تراعي المصالح الوطنية أولًا، الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني أظهرت وضوحاً في موقفها من رفض تحويل العراق إلى منصة صراع أو ممر لتصفية الحسابات، مؤكدة على أن قرار السلاح والتصنيع العسكري يجب أن يكون محصوراً بيد الدولة ومؤسساتها الرسمية".

 

وتابع: "من جهة أخرى، لا يمكن تجاهل أن مثل هذه التقارير تهدف إلى التشويش على الجهود الحكومية في ملفي الأمن والاقتصاد، فالعراق اليوم يركز على مشاريع إعادة الإعمار، وجذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع محيطه العربي والإقليمي والدولي. بالتالي، فإن أي محاولة لربط العراق مباشرة بمحاور عسكرية خارجية إنما هي استهداف لصورته الدولية وتقدمه الداخلي".

 

أكد السياسي العراقي المقرّب من رئيس الوزراء أن "قراءة المشهد العراقي اليوم تكشف بوضوح أن بغداد تبذل جهوداً مضاعفة لإعادة رسم صورتها كفاعل وطني مستقل لا كأداة بيد الآخرين، فالعراق يعمل على بناء مؤسساته الأمنية وفق أسس مهنية حديثة، ويضع استراتيجيات تضمن ضبط السلاح غير الشرعي، وهو ما ينسجم مع تطلعات الشعب في قيام دولة قوية قادرة على حماية سيادتها، ومن هنا، فإن محاولات إقحام العراق في سيناريوهات عسكرية خارجية هي محاولات تصطدم مباشرة بإرادة الدولة والشعب على حد سواء".

 

وختم الهلالي حديثه بقول: "إن العراق خبر عواقب الحروب والاحتلال والإرهاب، وهو الآن أكثر حرصاً من أي وقت مضى على حماية حدوده وسيادته، والعراق ليس في وارد أن يكون جزءاً من الحرب، بل يسعى لأن يكون جسراً للتوازن والحوار، وما يُثار إعلامياً لا يتعدى كونه قراءة مسيّسة أكثر مما هو واقع ملموس".

الجبال

نُشرت في الأحد 17 أغسطس 2025 11:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.