أثارت تصريحات أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الجمعة 15 آب 2025، بشأن تجريد حزبه من السلاح، جدلاً واسعاً في لبنان.
وأعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، الأسبوع أن مجلس الوزراء وافق على "إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله".
وصرح قاسم في كلمة متلفزة، اليوم الجمعة 15 آب 2025، قائلاً إن "دور الحكومة هو تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان وليس تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه"، مضيفاً "لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية".
وأضاف قاسم قائلاً: "لن تسلّم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم، وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة".
وحذر قاسم من "مواجهة الجماعة"، قائلا إنه "لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته".
وقال قاسم، إن "حزب الله، وحركة أمل، قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه".
لكنه أضاف أن "أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت".
وذكر قاسم أن "الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان".
وردّ النائب جورج عقيص عن حزب "القوات" اللبناني، على تصريحات قاسم، قائلاً إن "قاسم لا يقوم بكربلاء لنفسه فقط، بل لكل اللبنانيين"، مضيفًا أن "الأمر يتعلق بأمن الجميع، وأنه لا يمكن اتخاذ قرارات تمس جميع اللبنانيين دون استشارتهم أو فرض أي معتقد بالإكراه".
وأوضح عقيص، أنّ "الحكومة كلّفت الجيش اللبناني بوضع الخطط اللازمة لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار"، الذي سبق أن فاوض بشأنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيراً إلى أن "القرار الأساسي اتُخذ في 27 نوفمبر 2024، وكان برّي المفاوض الرئيسي قبل أن يُحال إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي وافقت عليه بكامل أعضائها، بما في ذلك وزراء حزب الله وأمل، وأن الورقة المطروحة اليوم تأتي استكمالًا لذلك القرار".
من جانبه، وجه النائب أشرف ريفي تحذيراً إلى "حزب الله"، مؤكداً "ضرورة عدم تكرار التهديد بالحرب الأهلية"، واصفاً أي تصعيد محتمل بأنه "كارثة على الجميع وخاصة عليهم بعد أن عادوا علاقاتهم بكل المكونات اللبنانية".
وشدد على أن "الحل الوحيد يكمن في الدولة فقط".