اتفاق توريد النفط العراقي على طاولة السوداني وميقاتي في بغداد

3 قراءة دقيقة
اتفاق توريد النفط العراقي على طاولة السوداني وميقاتي في بغداد

جلسة مباحثات ثنائية

استقبل رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والوفد المرافق له، فيما تم بحث اتفاق توريد النفط العراقي إلى لبنان، فضلاً عن "استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري".

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي واطلعت عليه "الجبال"، إنّ "السوداني عقد جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره اللبناني تناولت العلاقات بين البلدين، وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي إلى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها".

وجرى التأكيد على "استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحلّ مشكلة التأخير في إنجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، التي تعود إلى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان".

وتطرق السوداني إلى مواقف العراق من لبنان، وهو ينبع "من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة"، مشيراً إلى "ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليمياً وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء".

 ونقل البيان عن ميقاتي "تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان"، مجدداً الدعوة للسوداني لـ"زيارة لبنان، كما ثمن الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليمياً ودولياً.

وتحدث عن "استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة".

وأشار ميقاتي إلى "سعي حكومته نحو رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية أيلول المقبل".

ولدى الحكومة العراقية، اتفاق موقع في 24 تموز/يوليو 2021، يزوّد العراق فيه لبنان بمليون طن من زيت الوقود الثقيل، فيما جدد الاتفاق في 2022 لتصبح الكمية مليوناً ونصف المليون، على أن يكون السداد من الجانب اللبناني بالخدمات والسلع، في اتفاق عُلل "بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان."

وقبل تجديد الاتفاق في العام 2022، اقترح الجانب اللبناني "تصدير التفاح إلى العراق مقابل النفط الأسود"، وذلك لـ"معالجة المسائل الإنمائية في الشمال". 

ولم يتلقَّ العراق من لبنان خدمات أو بدلات مادية مقابل النفط المرسل إليه. ومع ذلك، وافق رئيس الحكومة السوداني في 10 من الشهر الحالي على مواصلة إرسال شحنات الوقود إلى لبنان رغم عدم سداد المستحقات السابقة، بعد أن كانت شركة النفط العراقية القابضة (سومو) قد علقت إرسال الشحنات.

ووصلت المستحقات العراقية التي يدين بها الجانب اللبناني إلى 531 مليون دولار حتى 26 حزيران/يونيو 2024، ولم يحوّل مصرف لبنان منها سوى 118 مليون دولار إلى حساب المصرف العراقي.

الجبال

نُشرت في الأحد 21 يوليو 2024 02:39 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.