مبنى مجلس النواب العراقي/ أرشيفية
توقع عضو مجلس النواب العراقي، زهير شهيد الفتلاوي، عقد جلسة نيابية لاستضافة القاضيين حيدر حنون وضياء جعفر الأسبوع الحالي.
وقال الفتلاوي لمنصة "الجبال"، اليوم السبت، إن عدد النواب، الذين وقّعوا على استضافة رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون وقاضي محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة ضياء جعفر، وصل إلى أكثر من 95 نائباً"، مستدركاً بأن "رئيس مجلس النواب بالإنابة محسن المندلاوي لم يحدد لحد الآن موعداً لعقد هذه الجلسة".
وتوقع الفتلاوي أن يشهد هذا الأسبوع جلسة استضافة القاضيين بعد استئناف مجلس النواب لجلساته ابتداءاً من يوم الاثنين المقبل.
يأتي ذلك على خلفية دعوة رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون مجلس النواب لاستضافته مع قاضي محكمة تحقيق الكرخ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في الرابع من شهر أيلول الجاري بأربيل.
كان لتصريحات حنون بالمؤتمر وقع القنبلة في الساحة السياسية، بكشفه عن تفاصيل أسرار جديدة عن قضيتي "سرقة القرن" و"مشروع السكك الحديدية" في العراق.
قال إنّ "المتهم الرئيس بسرقة الأمانات الضريبية (سرقة القرن)، نور زهير، قام بتزوير 114 صكاً مالياً، وعليه أن يعاقب بـ114 حكماً"، كاشفاً عن أنه "سرق 720 دونماً في شط العرب" جنوب العراق أيضاً.
وأوضح حنون أنّ "سرقة الدوانم كانت في البصرة، ونقلت إلى بغداد لدى القاضي ضياء جعفر، لكن الملفات اختفت عنده"، متهماً جعفر بالتستر على زهير.
كان جعفر قد صرح الشهر الماضي بأنه هو من أصدر "قرار الإفراج عن زهير من السجن بكفالة قانونية، ليتسنّى له تسديد ما بذمته من أموال".
وذكر حنون في المؤتمر كذلك أن مشروع السكك الحديدية تم بيعه بالكامل، وهذه القضية تكبد العراق خسائر بـ18 مليار دولار.
عقد حنون المؤتمر الصحفي من اربيل، بعد انتشار أنباء وتسجيلات صوتية عن تورطه بملفات فساد تتعلق باستيلائه على أرض وتقاضي الرشى، ونفى حنون خلال المؤتمر ما يتم تداوله مؤكداً انه "غير صحيح وادعاءات تفتقر إلى الصحة"، مبيناً أن هيئة النزاهة تتعرض "للضغط" بسبب ملاحقتها قضية سرقة القرن. ودعا البرلمان إلى استضافته من أجل التحقق من حقيقة الاتهامات الموجهة له.
